مصر والسودان يتمسكان بخيط الدبلوماسية الأخير حول سد النهضة
قبيلَ ساعاتٍ من عقدِ مجلسِ الأمنِ جلستَه الثانيةَ بخصوصِ ملفِ سدِ النهضةِ الإثيوبي، وجّه مندوبُ مصرَ الدائمُ لدى الأممِ المتحدة “محمد إدريس”، وخلالَ لقاءٍ تلفزيوني، دعوةً لمجلسِ الأمنِ إلى القيامِ بدورِه فيما يخصُ أزمةَ السد.
وأضافَ أنّ إثيوبيا كانت ترفضُ إحالةَ الملفِ للمجلس، بالإضافةِ لدولٍ تمتلكُ حقَ النقض “الفيتو”، بزعمِ أنّه ليسَ من اختصاصِ المجلسِ النظرُ في مثلِ هذه القضايا، في إشارةٍ منه إلى روسيا التي كانت الدولةَ الوحيدةَ الداعمةَ للموقفِ الإثيوبي.
ولفت “إدريس” إلى أنّ بلادَه وضعت مجلسَ الأمنِ أمامَ مسؤولياتِه، وعرضت كلَ شيءٍ أمامَ العالم.
وتعليقاً منه على عدمِ صدورِ أيِ قرارٍ يدينُ الملءَ الثاني للسد، قال “إدريس” إنّ كلَ الدولِ الأعضاءِ في المجلس، لا يريدون اتخاذَ موقفٍ يُحسب عليهم مستقبلاً.
وعلى الجانبِ السوداني، قال “عمر الفاروق كامل” المتحدثُ باسمِ فريقِ التفاوضِ السوداني لسدِ النهضة، وخلالَ حوارٍ تلفزيوني، إنّه وفي حال أصرت إثيوبيا على المضيِ قُدُمًا في الإجراءاتِ الأحاديةِ للملء، فإنّ بلادَه ستبدأ في تنفيذِ خياراتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ ودبلوماسية، بعدَ رؤيةِ النتائجِ التي ستتمخضُ عن اجتماعِ مجلسِ الأمن.
وأعربَ “كامل” عن استنكارِه لعدم تزويدِ إثيوبيا السودانَ بمعلوماتٍ تفصيليةٍ وبياناتٍ عن حجم ومناسيبِ المياهِ المتدفقة، إذ أنّها ضروريةٌ لسلامةِ السدودِ السودانية، وغيابُها سيؤدي لعدمِ القدرةِ على تشغيلِ عنفاتِ إنتاجِ الكهرباء، في السدودِ السودانية.
بلينكن يجري محادثات في مصر وسط مخاوف من تصعيد جديد
مع مرور عامٍ على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، بدأ وزير الخارجية الأميركي &…