اعتقالات تعسفية تطال مئات الجنود في الجيش التركي بتهمة الانتماء ل”غولن”

يشن النظام التركي بشكل منتظم حملات اعتقال تطال الآلاف منذ المحاولة الانقلابية عام الفين وستة عشر، بتهمة الاتصال بجماعة “فتح الله غولن”، في سعيه الحثيث لاعتقالِ معارضيه وكتم أصواتِهم، واستكمالا لمشروعه في تصفية المعارضين أصدر النظامُ التركي, يوم الاحد, مذكرةَ اعتقالٍ بحقّ مئتين وتسعة وعشرين جندياً وطالباً عسكرياً، بمزاعمَ انتمائِهم إلى حركةِ “غولن”.
وتضمنت قراراتِ الاعتقالِ وفق صحيفة “سوزجو” المعارضة, مئة وثلاثة وأربعين طالباً سابقاً بالثانوية العسكرية تم فصلُهم عقب الانقلاب المزعوم، وستة عشر عسكرياً من القوات البحرية، وستة وعشرين من القوات البرية، وعشرين من القوات الجوية وواحداً وعشرين من قوات الدرك وثلاثة من قوات خفر السواحل, واعتمد الادعاءُ في إصدار القرار على أقوالِ شهود سريين, بحسب الصحيفة.
وبعد صدور قرارات الاعتقال داهمت أجهزةُ أمنِ النظامِ التركي منازلَ المطلوبين في عددٍ من الولايات وتمكّنت من اعتقالِ مئة وخمسة وعشرين منهم بحسب الصحيفة.
ومنذ مسرحية الانقلاب، أطلقت تركيا حملة تطهير, شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو ثمانين ألف شخص في انتظار المحاكمة، وأوقف تعسفيا عن العمل حوالي مئة وخمسين ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.