مساعدات مالية تُقدّمُ للبنان في ظل استمرارِ تعطيلِ تشكيل الحكومة
على الرغمِ من إعلانِ بعضِ الدولِ والمنظماتِ الدوليةِ تقديمَ المساعدةِ الماليةِ للبنان، شريطةَ تنفيذِ الأخيرِ لإصلاحاتٍ وتشكيلِ حكومةٍ إنقاذية، إلّا أنّ بعضَ المنظماتِ تراجعت عن شروطِها، ووافقت على تقديمِ المساعداتِ غيرِ المشروطة، ومن بينِها صندوقُ النقدِ الدولي. حيث توجّه المديرُ التنفيذيُ في الصندوق “محمود محيي الدين” إلى لبنان، والتقى بالرئيسِ اللبناني “ميشيل عون”، وخلالَ اللقاء، أعلن “محي الدين” أنّ الصندوقَ سيخصصُ ثمانَمائةٍ وستينَ مليونَ دولارٍ للبنان، من ضمن برنامجٍ قيمتُه ستُمائةٍ وخمسونَ مليارَ دولار، توزع على مئةٍ وتسعينَ دولةً خلال الشهرين المقبلين.
ومن جهتِه، أعرب “عون” عن امتنانِه للدعمِ الذي يقدمه الصندوقُ الدولي، مؤكداً عزمَ لبنان على تنفيذِ إصلاحاتٍ تشريعيةٍ واعتمادِ توزيعٍ عادلٍ للخسائر، وذلك عقبَ تشكيلِ الحكومة.
إلّا أنّ وعدَ “عون” الأخير ليسَ من المرجحِ أن يبصرَ النورَ في أي وقتٍ قريب، إذ أنّ رئيسَ الوزراءِ المكلف “سعد الحريري”، أعلنَ تشكيلَ قائمةٍ للحكومةِ الجديدة، مؤلفةٍ من أربعةٍ وعشرينَ وزيراً من ذوي الاختصاص، ووفقاً للمبادرةِ الفرنسية، غيرَ أنّ جوابَ “عون” جاءَ مخيباً للآمالِ من جديد، حيث قالت رئاسةُ الجمهوريةِ اللبنانية، إنّ تشكيلةَ “الحريري” تتضمن أسماءً جديدةً وتوزيعاً جديداً للحقائبِ والطوائف، بشكلٍ لا يتماشى مع ما تم الاتفاقُ عليه.
الجبهة المسيحية تدعو لاعتماد اللامركزية في لبنان
بعد شغور رئاسي استمر أكثر من سنتين، نجح البرلمان اللبناني في اختيار العماد جوزيف عون رئيسا…