واشنطن تلوح بالعودة للاتفاق النووي الإيراني وتل أبيب تتأهب للأسوأ
في وقتٍ عُلِّقت فيه مفاوضاتُ الاتفاقِ النووي الإيراني بين الولاياتِ المتحدةِ وإيران، تعالت أصواتٌ رافضةٌ لاستكمالِ المفاوضات من داخلِ أروقةِ الكونغرس الأمريكي، وتحديداً من جانبِ الجمهوريين، ومن بينِهم كبيرُ الجمهوريينَ في لجنةِ العلاقاتِ الخارجيةِ بمجلسِ الشيوخ “جيم ريتش”، الذي وجه رسالةً للرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” يوم الخميس، حثّه فيها على تعليقِ المفاوضاتِ فوراً، وقال إنّ النظامَ الإيرانيَ أثبتَ إفلاسَه بممارساتٍ إجراميةٍ مختلفة، واستشهدَ “ريتش” بعناصرِ المخابراتِ الإيرانيةِ الأربعة الذين حاولوا قتلَ صحفيٍ إيرانيٍ معارضٍ للنظام.
وتأتي رسالةُ “ريتش” كردٍ على التصريحاتِ التي أدلت بها “جين ساكي” المتحدثةُ باسمِ البيتِ الأبيض خلالَ مؤتمرٍ صحفي، حيث قالت إنّ “واشنطن” ستواصل المفاوضاتِ مع “طهران” حول إحياءِ الاتفاقِ النووي، على الرغمِ من إدانةِ الإدارةِ الأمريكيةِ لعناصرِ الاستخباراتِ الإيرانيةِ الأربعة.
وأكدت “ساكي” أنّ الإدارةَ الأمريكيةَ لم تعتبر إيران طرفاً إيجابياً في الساحةِ الدولية، إلّا أنّها وفي الوقتِ ذاتِه، لا تزالُ تعتقدُ أنّ المشاركةَ في المناقشاتِ المستمرةِ تخدمُ مصالحَها القومية.
ومن الجانبِ الإيراني، قال مصدرٌ دبلوماسيٌ أنّ إيران ليست مستعدةً لاستئنافِ المفاوضات، قبل أن يتولى الرئيسُ الإيرانيُ الجديد “إبراهيم رئيسي” السلطةَ في البلاد، مضيفاً بأنّ إيران أوضحت ذلك الموقفَ للمسؤولين الأوروبيينَ الذين يلعبونَ دورَ الوساطةِ في المفاوضات.
والموقفُ الإيرانيُ يدلُ على أنّ المفاوضاتِ لن تُستَكمَلَ قبلَ منتصفِ شهرِ آبَ المقبل.
أما وعلى الجانبِ الإسرائيلي، فقد قالَ وزيرُ الدفاعِ “بيني غانتس” خلالَ حفلِ تخرجِ أفرادٍ سيتولون قيادةَ الدفاعِ العليا في البلاد، قال إنّ “تل أبيب” ستواجه تحدياً أمامَ التهديدِ النوويِ الإيراني مستقبلاً، ويجبُ الاستعدادُ لذلك، موضحاً بأنّ هنالك ضرورةً لتوسيعِ بناءِ القوةِ وزيادةِ العنصرِ البشري، وتكييفِ الأدواتِ والقدراتِ والخططِ التشغيليةِ مع كلِ سيناريو.
ويُشارُ إلى أنّ إسرائيل كانت في عهدِ رئيسِ الوزراءِ السابق “بنيامين نتنياهو” ولا تزالُ في عهدِ “نفتالي بينيت”، من أشدّ الرافضين لاستكمالِ المفاوضاتِ النووية.
الحمام: بشائر ولادة جديدة لسوريا المستقبل
تفرض التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا نفسها على المشهد المتغير في كل لحظة، ليضع مستقبل …