16/07/2021

الحريري يوضح أسباب اعتذارِه عن تشكيل الحكومة

عقبَ الاعتذارِ الذي قدّمَه رئيسُ الوزراءِ اللبنانيُ المكلف “سعد الحريري” عن تشكيلِ الحكومة، عقبَ لقائِه برئيسِ الجمهوريةِ “ميشيل عون” في قصرِ بعبدا، عادَ “الحريري” ليوضحَ أهم أسبابِ تقديمِه الاعتذار، في مقابلةٍ عبرَ قناةِ “الجديد”، حيث قال إنّه تخلى عن تشكيلِ الحكومةِ بعد تأكده من أنّ “عون” لا يزالُ يريدُ الثلثَ المعطل، وأنّ حزبَ “التيارِ الوطني الحر” لن يمنحَ حكومتَه المؤلفةَ من أربعةٍ وعشرينَ وزيراً الثقة، مضيفاً بأنّه لم يفرض شروطاً على “عون”، والاعتذارُ كان بمثابةِ تضحية.
ورفض “الحريري” الحديثَ عن وقوفِ السعوديةِ وراء تعثرِ تشكيلِ الحكومة، وقال إنّ المشكلةَ تكمنُ في أنّ “عون” مرتاحٌ لتحالفِه مع “حزب الله”، الذي يشتمُ السعوديةَ ويرسلُ المخدراتِ لأراضيها ويتدخلُ بشؤون الدولِ العربيةِ مثل اليمن وغيرِها، لكن السعوديةَ أعطت السلامَ للبنان ولا تريدُ إلّا الخيرَ له ولشعبِه.
وعن سببِ توجهه إلى مصر، قال “الحريري” إنّه ذهب لاستجرارِ الغازِ المصريِ عبرَ سوريا، وبهدفِ تخفيضِ فاتورةِ الكهرباءِ عبر الحكومةِ الجديدة، رغم أنني لستُ رئيسَها.
وأكد “الحريري” أنّ الرئيسَ المصريَ “عبد الفتاح السيسي” حريصٌ على تشكيلِ الحكومة، ولم يكن هناك نقاشٌ في موضوعِ الاعتذار.
وإلى هذا، صدرت ردودُ فعلٍ غربيةٌ وعربيةٌ على قرارِ “الحريري” الأخير، ومن بينِهم وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن”، ومستشارُ الأمنِ القومي الأمريكي “جيك ساليفان”، اللذان قالا إنّ ذلك يُعتبرُ تطوراً آخرَ مخيباً لآمالِ الشعبِ اللبناني.
واعتبرا أنّ الطبقةَ السياسيةَ اللبنانيةَ أضاعت الأشهرَ التسعةَ الأخيرة، واقتصادُ لبنان في حالةِ انهيار، والحكومةُ الحاليةُ لا تقدمُ الخدماتِ الأساسيةَ بشكلٍ موثوق، داعين السياسيينَ لتركِ الخلافاتِ الحزبيةِ وتشكيلِ حكومةٍ تخدمُ اللبنانيين.
ومن جهتِه، اعتبرَ وزيرُ الخارجيةِ الفرنسي “جان إيف لودريان”، أنّ الإخفاقَ في تشكيلِ الحكومةِ أمرٌ مروع، وانتقدَ الطبقةَ السياسيةَ الحاكمةَ للبلاد، قائلاً إنّ هناك انعدامٌ تامٌ للقدرةِ لدى الزعماءِ اللبنانيين على التوصلِ لحلٍ للأزمةِ التي تسببوا بها.
أما عربياً، فقد قال الأمينُ العامُ لجامعةِ الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، إنّ تبعاتِ اعتذارِ “الحريري” قد تكون خطيرةً على مستقبلِ الوضعِ في لبنان، محملاً القادةَ اللبنانيينَ مسؤوليةَ الانهيارِ والأزمةِ التي تعيشُها البلاد، متعهّدًا بمواصلةِ الجامعةِ مدّ يدِ العونِ للبنانَ وشعبِه.

‫شاهد أيضًا‬

لبنان: ما بين التوقيت الصيفي والشتوي.. تأجيل اجتماع الحكومة

على توقيتِ حكومةِ “ميقاتي”، سارت عقاربُ قرارِ تمديدِ العملِ بالتوقيتِ الشتوي، …