16/07/2021

“موقع كاثوليكي يكشف عن قيام رجل مسلم بإنقاذ أسرة مسيحية في الموصل قبل سبع سنوات”

كاميلاَّ حداد السيدة العجوز البالغة الآن ثمانيةً وتسعين عاماً، كانت عاشت الكثيرَ من المآسي عبر مراحلَ متعددة من تاريخ العراق الحديث والمعاصر، من بينها غزو مدينة الموصل من قبل ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي. عندما سقطت الموصل بأيدي عصابات داعش، كانت العجوز المسيحية كاميلاَّ تعيش في منزلها مع إبنتها دون أي معيل يقوم بتدبير شؤونهما، وكانت هذه الأسرة الصغيرة لا طائل لها للهروب كباقي الأسر المسيحية من الموصل، مما إضطرَّها للبقاء في المدينة تحت رحمة القدر.
موقع أليتيا الكاثوليكي، كشف عن قيام رجل مسلم يدعى الياس أبو حامد كان قد أظهر قدراً كافياً من الرأفة والرحمة تجاه هاتين السيدتين المسيحيتين الأم وإبنتها اللتين تسكنان بجوار منزله، حيث قام بتوفير الحماية لهما من الجماعات الإرهابية. وذكر الموقع أن الدواعش عندما دخلوا منزل أبو حامد، قام بتعريف السيدة العجوز كاميلا على أنها والدتَه، وعرَّف إبنتَها أيضاً على أنها عمَّته، حيث مكثت الإثنتان تحت أكناف أسرة أبو حامد.
العجوز كاميلا وهي من أبناء شعبنا الموصلي تقول إنَّ “الياس أبو حامد أنقذهم مرَّاتٍ عديدة، وأنه الآن بعد مرور سبع سنوات لا يزال يواصل تقديمَ المساعدةِ لهما عند الحاجة”. وأضافت أنَّ “أولادَه الأربعة عشر لا يزالوا ينادونها بإسم جدتي، وأنها أعطت أبو حامد ما إحتفظت به من نقود لمساعدة أولاده”، وتابعت أنها “تصلي يومياً لله كي يساعدَ هذه الأسرة”.
الياس أبو حامد الذي إنتقل لاحقاً إلى بغداد، كان طلب من السيدة كاميلا أن ترافق أسرتَه، لكنَّ الأخيرةَ أبت أن تفارقَ منزلهَا في الموصل.
ويشار إلى أن هذه القصة، كانت قد روتها السيدة كاميلا حداد، خلال زيارتها لغبطة بطريرك كنيسة بابل على العراقِ والعالم مار لويس روفائيل الأول ساكو.

‫شاهد أيضًا‬

إصلاحات أم تهدئة؟ احتجاجات عنكاوا تتصاعد رغم وعود حكومة كردستان

عنكاوا، إقليم كردستان العراق – وسط احتجاجات متصاعدة في عنكاوا، أعلنت حكومة إقليم كردستان ت…