ردود فعلٍ أوروبية وأممية على فشل تشكيل الحكومة اللبنانية
أثارَ فشلُ القادةِ اللبنانيينَ في التوافقِ على صيغةٍ لتشكيلِ الحكومةِ ردودَ فعلٍ دوليةٍ وأمميةٍ كبيرة، فبعدَ الولاياتِ المتحدةِ وفرنسا وجامعةِ الدولِ العربية، أعربت الأممُ المتحدةُ أيضاً عن أسفِها واستيائِها لما آلت إليه الأمورُ في لبنان، وذلك على لسانِ المنسقةِ الخاصةِ للأممِ المتحدةِ في لبنان “يوانا فرونتسكا”، التي دعت في بيانٍ لها إلى التحركِ سريعاً لضمانِ تكليفِ رئيسِ وزراءٍ جديدٍ بدلاً عن “سعد الحريري” الذي اعتذرَ عن التشكيل، وبشكلٍ يتماشى مع الدستورِ اللبناني، وقبيلَ إجراءِ الانتخاباتِ العامَ المقبل.
وأضافت “فرونتسكا” بأنّه رغمَ وجودِ أملٍ في إيجادِ حلٍ للأزمةِ اللبنانية، غيرَ أنّه لا يوجدُ وقتٌ لإضاعتِه، مؤكدةً دعمَ الأممِ المتحدةِ للبنانَ في أزمتِه.
ومن الجانبِ الأوروبي، أصدرَ الممثلُ الأعلى للأمنِ والسياسةِ الخارجيةِ في الاتحادِ الأوروبي “جوزيب بوريل” بياناً، حمّلَ فيه القادةَ اللبنانيينَ مسؤوليةَ تشكيلِ الحكومةِ بشكلٍ عاجل، مشدداً على ضرورةِ العملِ والتضامنِ فيما بينَها لتحقيقِ ذلك الهدف.
وذكر “بوريل” اللبنانيين بأنّ توقيعَ اتفاقٍ مع صندوقِ النقدِ الدولي، يعد عاملاً أساسياً لإنقاذ لبنان من الانهيار.
ويأتي هذا فيما أكد وزراءُ خارجيةِ الدولِ الأعضاءِ في الاتحادِ الأوروبي، أنّهم بصددِ إعدادِ إطارٍ قانونيٍ من أجل فرضِ عقوباتٍ وإجراءاتٍ تقييديةٍ نهايةَ الشهرِ الجاري، على كلِ من يعرقلُ تشكيلَ الحكومة.
ومن جانبٍ آخر، حذّر قائدُ الجيشِ اللبناني “جوزيف عون”، من أنّ الوضعَ في بلادِه يزداد سوءاً، وذلك خلالَ زيارةٍ تفقديةٍ للوحداتِ العسكريةِ في منطقةِ البقاع.
وأضاف “عون” أنّ لبنانَ بات أمام مصيرٍ سياسيٍ واجتماعيٍ مأزوم، ومسؤوليةُ المؤسسةِ العسكريةِ كبيرةٌ في هذه المرحلة، ومطلوبٌ من القواتِ العسكريةِ المحافظةُ على أمنِ الوطنِ واستقرارِه، ومنعُ حصولِ الفوضى.
وتابعَ “عون” بالقول، إنّ قيادةَ الجيشِ تسعى بكل جهودِها عبرَ التواصلِ مع الدولِ الصديقةِ والشقيقة، إلى طلبِ المساعداتِ وتوفيرِها للقوات، واختتمَ بالتشديدِ على أنّ الجيشَ هو الرادعُ الوحيدُ للفوضى.
ندوة لمسد والاتحاد السرياني في العاصمة البلجيكية بروكسل
بمشاركة عدد من السياسيين وممثلي الأحزاب السياسية، بالإضافة لعدد من الشباب والنشطاء السياسي…