الإدارة الذاتية ومسؤوليها يكشفون أكاذيب الاحتلال التركي

عقبَ التقريرِ المفبركِ الذي أصدرته وزارةُ دفاعِ الاحتلالِ التركيِ منذُ أيام، والذي ادعت فيه اكتشافَ مقبرةٍ جماعيةٍ في “عفرين” المحتلة، تضمُ خمساً وثلاثينَ جثةً لمدنيين تم قتلُهم على يدِ قواتِ حمايةِ الشعب، نشرَ المسؤول العام لقواتِ سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” يومَ الجمعة تغريدةً على “تويتر” أرفقها بعدةِ صور، أثبت من خلالِها الكذبَ والتزويرَ الصادرَ في التقريرِ التركي، وقال “عبدي” إنّ قواتِ الاحتلالِ التركي تنبشُ مقبرةً للشهداءِ الذين سقطوا دفاعاً عن “عفرين” أثناءَ غزوِها عامَ ألفينِ وثمانيةَ عشر، داعياً المجتمعَ الدوليَ للتحركِ الفوريِ لوقفِ عمليةِ الإبادةِ هذه، وحمايةِ “عفرين” وسكانِها من جرائمِ الحربِ والجرائمِ ضد الإنسانية.
ومن جانبٍ آخر، أكدَ الناطقُ باسمِ وحداتِ حمايةِ الشعب “نوري محمود” تصريحاتِ “عبدي”، قائلاً إنّ المقبرةَ هي مزارٌ للشهداء، ويحوي واحداً وسبعينَ جثماناً من جثامينِ الشهداءِ الذين استشهدوا بالقصفِ والهجماتِ التركيةِ على “عفرين”، ذاكراً الأعدادَ والأسماءَ بالتفصيل.
وتعليقاً على التقريرِ التركي، قال “محمود” إنّ هذا الأسلوبَ هو أسلوبُ النظامِ التركي وبقايا مرتزقةِ “داعش” و”القاعدة” و”جبهة النصرة” والإخوان المسلمين، مضيفاً بأنّ المرتزقةَ المتواجدينَ حالياً في “عفرين”، يسعونَ لضربِ المشروعِ الديمقراطي للإدارةِ الذاتيةِ بشتى الطرقِ والوسائلِ والممارساتِ المنافيةِ للقيمِ الأخلاقيةِ والإنسانية.
وإلى هذا، أصدرت الإدارةُ الذاتيةُ لشمالِ شرقِ سوريا بياناً للرأي العام، أدانت فيه وبأشدِ العباراتِ كافةَ الممارساتِ الإرهابيةِ التي تقومُ بها الدولةُ التركيةُ ومرتزقتُها، وناشدت كافةَ شعوبِ ومكوناتِ شمالِ شرقِ سوريا بتصعيدِ النضالِ حتى تحريرِ الأراضي المحتلةِ والوقوفِ صفاً واحداً ضد هذه الانتهاكات.
ومن جانبٍ آخر، أصدر مجلسُ عوائلِ الشهداءِ في إقليمِ الجزيرةِ بياناً، اتهمَ فيه الدولةَ التركيةَ وحزبَها الحاكمَ باتباعِ نهجٍ فاشي، وانتهاكِ كل القراراتِ الدوليةِ المتعلقةِ بحقوقِ الإنسان، واتباعِ أساليبٍ قذرةٍ في وجه تطلعاتِ شعوبِ شمالِ شرقِ سوريا، نحو بناءِ وطنٍ يعيشُ فيه الجميعُ بهويتِه وكرامته