القطاع الصحي العراقي يشهد انهياراً عقب حريق مستشفى الحسين

عقبَ الحريقِ الكارثيِ الذي اندلعَ في قسمِ مرضى كورونا في مستشفى “الحسين” بمدينةِ “ذي قار” العراقيةِ منذُ نحوِ أسبوع، والذي أودى بحياةِ العشراتِ من المرضى، وإقالةِ ومحاكمةِ عددٍ من مسؤولي الصحةِ العراقيةِ وكادرِ المستشفى الإداري والطبي، قالت السلطاتُ الصحيةُ في “ذي قار” إنّ مديري ونواب مديري ما لا يقلُ عن خمسِ مستشفياتٍ استقالوا من مناصبِهم وغادروا المستشفيات، تاركين إدارتَها لموظفين قليلي الخبرةِ والأهلية.
وبحسبِ الدكتور “سعد المجيد” المسؤولُ العامُ عن الهيئاتِ الصحية، فإنّ الدافعَ وراءَ هذه الاستقالات، هو الخوفُ من تحميلِهم المسؤوليةَ في حالِ وقوعِ كارثةٍ جديدةٍ مع تتالي الحرائقِ في مستشفياتِ العراق المتداعية، على حدِ قولِه.
ومن جانبِه، اعتبر الناشطُ “عدنان دافار” أنّ الاستقالاتِ المتتاليةَ دليلٌ على انهيارِ المنظومةِ الصحيةِ العراقية، منتقداً المسؤولين الذين تهربوا من مسؤولياتهم، مضيفاً بأنّ معظمَ المستقيلين واصلوا العملَ في عياداتِهم الخاصة.
ويُذكرُ أنّ حادثةَ مستشفى “الحسين” لم تكن الأولى من نوعِها في العراق، إذ حصلت مأساةٌ مشابهةٌ بوحدةِ علاجِ مرضى كورونا في مستشفىً بالعاصمةِ “بغداد” في نيسانَ الماضي، أسفرت عن مقتلِ أكثرِ من ثمانينَ شخصاً.