ليتوانيا تحذر المهاجرين غير الشرعيين من محاولة دخول أراضيها

أزمةُ اللاجئينَ الغيرِ شرعيين، كانت ولا تزالُ معضلةً تؤرقُ الدولَ الأوروبيةَ وخاصةً الشرقيةَ منها، وليتوانيا التي تُعتبرُ إحدى تلكَ الدول، يتهافتُ إليها المهاجرونَ غيرُ الشرعيينَ بشكلٍ شبهِ يومي، وعليه، قال وزيرُ خارجيةِ ليتوانيا “غابريليوس لاندسبيرغيس” وفي تصريحٍ للصحفيين يوم السبت، قال إنّه توجّه خلالَ الأسبوعِ الجاري للعراقِ وتركيا، بهدفِ مناقشةِ الدورِ المهمِ الذي يمكن أن تلعبَه وسائلُ الإعلامِ في الحدِ من الهجرةِ غيرِ الشرعيةِ من تركيا والعراق، وشدد على الأهميةِ القصوى لإبلاغِ من يفكرُ في تنفيذِ هذه الرحلةِ الطويلةِ والشاقة، بأنّ تكاليفَها ستتجاوزُ مكاسبَها، حيث أنّ المهاجرينَ الأتراك والعراقيين، يدفعونَ مبالغاً كبيرةً من المالِ مقابلَ الإقامةِ في خيمةٍ لعدةِ أشهرٍ وفي ظروفٍ مناخيةٍ قاسية، كي يعودوا في النهايةِ إلى بلادِهم.
وأوضحَ “لاندسبيرغيس” حديثَه بالقول، إنّ دفعَ خمسةَ عشرَ ألفَ يورو فقط من أجلِ الوصولِ للاتحادِ الأوروبي هو ثمنٌ باهظٌ للغاية، خاصةً وأنّ ليتوانيا تعهدت بمنعِ المهاجرينَ من المرورِ ولن تسمحَ بذلك، وفي حال أوجدَ المهاجرون طريقةً للتسللِ إلى بولندا، فإنّها سوف تعيدهم إلى ليتوانيا.
ويُشارُ إلى أنّ المهاجرينَ يدخلونَ الأراضي الليتوانيةَ عبرَ الأراضي البيلاروسية، كما احتجزت السلطاتُ الليتوانيةُ أكثر من ألفي مهاجرٍ غيرِ شرعيٍ عند الحدودِ مع بيلاروسيا منذُ مطلعِ العامِ الجاري، وتتهم الحكومةُ الليتوانيةُ السلطاتِ البيلاروسيةَ بإغراقِ أراضيها بالمهاجرين بشكلٍ ممنهج، وذلك على خلفيةِ تصعيدِ التوتراتِ بين البلدين.