واشنطن تمارس مزيداً من الضغوطات على طهران للامتثال للاتفاق النووي

أثارت تصريحاتُ نائبِ وزيرِ الخارجيةِ الإيراني “عباس عراقجي” الأخيرةُ ردودَ فعلٍ كبيرة، ليس لدى المسؤولينَ الأمريكيين فحسب، بل لدى الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية أيضاً، إذ أكدَ المديرُ العامُ للوكالة “رافائيل غروسي” أنّ انتظارَ تولي الحكومةِ الإيرانيةِ الجديدةِ مهامَها الشهرَ المقبل، يجمدُ المفاوضاتِ حول النوويِ الإيراني، ويجعلُ المنظمةَ في وضعٍ غيرِ مريح، على حدِ قولِه، مضيفاً بأنّه يعتقدُ أنّ الفرقَ التفاوضيةَ الأخرى هي الأخرى تفضلُ التفاوضَ وليسَ الانتظار.
وشدد “غروسي” على ضرورةِ تنفيذِ إيران واجباتِها تجاهَ الوكالة، محذراً من خطرِ إيقافِ عملياتِ التفتيشِ في مفاعلاتِها النووية.
وفي السياق، قال المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكية “نيد برايس”، إنّ “واشنطن” مستعدةٌ لمواصلةِ محادثاتِ الاتفاقِ النووي، وحريصةٌ على اتفاقٍ مستدامٍ يمنعُ إيران من حيازةِ السلاحِ النووي.
وفيما يتعلقُ بملفِ تبادلِ السجناءِ مع إيران، نفى “برايس” الادعاءاتِ الإيرانية، قائلاً إنّ هناك تقدماً في المفاوضات، لكن لا يوجدُ اتفاقٌ حتى الآن.
وتأتي تصريحاتُ “برايس” عقبَ تقريرٍ لصحيفةِ “وول ستريت جورنال”، أفادَ بأنّ “واشنطن” ستفرضُ عقوباتٍ على شبكاتِ الشحنِ الإيرانية، التي تصدر نحو مليونِ برميلٍ يومياً إلى الصين، وذلك حال فشلِ محادثاتِ “فيينا”
وأضافَ التقريرُ أنّ “واشنطن” ستحددُ أهدافاً أخرى كي تحثّ إيران على مواصلةِ التفاوض، كما ستتخذُ إجراءاتٍ عقابيةً في حالِ عدمِ امتثالِها.