انتهاك تركي لسيادة قبرص يُقابل باستنكارٍ دولي وأممي
استمراراً لتدخلاتِه السافرةِ في شؤونِ الدولِ ذاتِ السيادة، وانتهاكه للمواثيقِ والقوانينِ والقراراتِ الدولية، توجّه الرئيسُ التركي “رجب طيب أردوغان” إلى القسمِ التركي من قبرص والغيرِ معترفِ به دولياً، لإحياءِ الذكرى السابعةِ والأربعينَ للغزوِ التركي الذي قسمَ الجزيرةَ إلى شطرَين، وأعلنَ إعادةَ فتحِ مدينةِ “فاروشا”المسيحيةِ والتي صُنّفت كمنطقةٍ محرمةٍ دولياً عقبَ الاجتياحِ التركي لها عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وأربعةٍ وسبعين، وقرر نقلَها من السيطرةِ غيرِ الشرعيةِ أصلاً للجيشِ التركي، إلى السيطرةِ المدنيةِ تحتَ إدارةِ القبارصةِ الأتراك.
وهذا الإعلانُ أثارَ حفيظةَ حكومةِ جمهوريةِ شمالِ قبرص، حيث قالت إنّ ذلك يُعتبرُ خطوةً تنتهكُ قراراتِ الأممِ المتحدةِ وتقوضُ جهودَ السلام، ووجهت شكوىً لدى الأمم المتحدةِ والاتحادِ الأوروبي بهذا الخصوص، وجاء في بيانِ وزيرِ الخارجيةِ القبرصي “نيكوس خريستودوليدس”، أنّ منسقَ السياسةِ الخارجيةِ بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، سيبعث برسالةٍ إلى الأعضاءِ الخمسةِ الدائمين في مجلسِ الأمنِ التابعِ للأممِ المتحدة.
وإلى هذا، أصدرَ وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن” بياناً أعرب فيه عن إدانةِ بلادِه لإعلانِ “أردوغان”، مضيفاً بأنّ “واشنطن” تعتبرُ تلكَ الخطوةَ استفزازيةً وغيرَ مقبولة، ولا تتّفقُ مع الالتزاماتِ التي قطعَها القبارصةُ الأتراكُ في الماضي، للمشاركةِ بطريقةٍ بنّاءة في محادثاتِ سلام.
ودعا “بلينكن” القبارصةَ الأتراكَ وتركيا على التراجعِ عن القرارِ الذي أعلنوه، مؤكداً سعيَ “واشنطن” وشركائِها الذين يشاطرونَها الرأي، لإحالةِ هذا الوضعِ المقلقِ إلى مجلسِ الأمن الدولي، والدعوةِ لاستجابةٍ قوية
إحياء ذكرى شهداء مار إلياس في دير آينسيديلن السويسري
آينسيدلن، سويسرا – أُقيمت، الأحد، في دير آينسيديلن بسويسرا، مراسم إحياء ذكرى شهداء الهجوم …