21/07/2021

برنامج بيغاسوس التجسسي يزرع الرعب حولَ العالم

تناقلت وسائلُ الإعلامِ والصحفيونَ حولَ العالمِ في اليومينِ الأخيرين، أنباءً حولَ تعرضِ المئاتِ من السياسيينَ والمسؤولينَ والصحفيين والنشطاءِ في عددٍ من الدول، للاستهدافِ بعملياتِ تجسسٍ بواسطةِ برنامجٍ “بيغاسوس”، وهو برنامجٌ خبيثٌ للهواتفِ الخلوية، طورته شركةُ “إن إس أو” الإسرائيلية.
وهذا ما دعا بعضَ الدولِ كفرنسا لفتحِ تحقيقٍ رسمي، وذلك بعد تقديمِ صحفيين اثنين وموقعِ “ميديابارت” الإخباري شكوىً بهذا الخصوص.
وكان اتحادُ سبعَ عشرةَ مؤسسةً إخباريةً قد حدد أكثرَ من ألفِ شخصٍ في خمسينَ دولةً اختارَهم عملاءُ “إن إس أو” للمراقبة المحتملة، بينهم قرابةُ مئتي صحفي، ما دعا المفوضةَ العليا لحقوق الإنسان في الأممِ المتحدة “ميشيل باشليه”، للمطالبةِ بتنظيمٍ أفضلَ لتكنولوجياتِ المراقبة.
وفي اعترافٍ واضحٍ وصريح، قال “لوران ريتشارد” مديرُ منظمةِ “فوربيدن ستوريز” التي تقفُ وراءَ برنامج “بيغاسوس”، إنّ أرقامَ الرئيسِ الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ونحوِ أربعةَ عشرَ عضواً في الحكومةِ الفرنسية، مدرجةٌ في قائمةِ الأهدافِ المحتملةِ للبرنامج.
المنطقةُ العربيةُ ومسؤولوها لم يكونوا بعيدينَ عن الاستهداف، فقد كشفت صحيفةُ “واشنطن بوست” أنّ رقمَ هاتفِ الرئيسِ العراقي “برهم صالح”، كان على قائمةٍ تضمُ خمسينَ ألفَ رقمٍ تم اختيارُها للتجسسِ عليها، وأردفت بأنّه لم يكن من الممكن تحديدُ ما إذا كان البرنامج قد أصابَ هاتفَ “صالح”، أو ما إذا كانت هناك أي محاولةٍ للقيامِ بذلك.
ومن جهةٍ أخرى، أفادت صحيفةُ “الغارديان” أنّ قاعدةَ البياناتِ المسربةَ للبرنامج، تتضمن أرقامَ هواتفِ ثلاثةَ عشرَ رئيساً والعشراتِ من المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين.

‫شاهد أيضًا‬

معضلة سوريا ما بعد الأسد: المقاتلون الأجانب والمواطنة

تحقيق أجرته “سيرياك برس” في عهد الرئيس السوري أحمد الشرع، دخلت سوريا مرحلة انت…