مسؤولون إسرائيليون يتوعدون بالرد على أي انتهاك لسيادةِ إسرائيل

عقبَ تعرضِ الأراضي الإسرائيليةِ يومَ الثلاثاء لاستهدافٍ بصاروخينِ انطلقا من الأراضي اللبنانية، رد الجيشُ الإسرائيليُ بتوجيه اثني عشرَ صاروخاً نحوَ الأراضي اللبنانية، لم يسفر أيٌ منها عن أضرارٍ بشريةٍ أو مادية، بحسبِ بيانٍ للجيشِ اللبناني، الذي أعلنَ تمكنه من العثورِ على ثلاثِ منصاتٍ لإطلاقِ صواريخٍ من نوعِ “غراد” في محيطِ منطقةِ “القليلة” جنوبَ لبنان، وكانَت إحداها محملةً بصاروخٍ معدٍ للإطلاقِ نحوَ إسرائيل.
وباعتبارِ المنطقةِ الحدوديةِ خاضعةً لمراقبةِ قواتِ “اليونيفيل”، أصدرَ نائبُ مديرِ المكتبِ الاعلاميِ لـ “اليونيفيل” “كانديس آرديل” بياناً قال فيه، إنّ قواتِ “اليونيفيل” بدأت تحقيقاً لمعرفةِ هويةِ مطلقي الصواريخ، مضيفاً بأن القواتِ على اتصالٍ مباشرٍ مع الأطرافِ لحثّها على ممارسةِ أقصى درجاتِ ضبطِ النفس، وتجنبِ المزيدِ من التصعيد.
ومن الجانبِ الإسرائيلي، قال رئيسُ الوزراء “نفتالي بينيت”، إنّ “تل أبيب” لن تسمحَ بالمساسِ بالسيادةِ الإسرائيليةِ وبأمنِ إسرائيل، مضيفاً بأنّ لبنانَ على حافةِ الانهيار، مثلُه مثلَ كلِ دولةٍ تتواجدُ فيها إيران.
أما وزيرُ الدفاعِ الإسرائيلي “بيني غانتس”، فقد حذّرَ من أنّ بلادَه لن تسمحَ للأزمةِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والسياسية في لبنان، بأن تصبح تهديداً أمنياً لإسرائيل، داعياً المجتمعَ الدوليَ للعملِ على إعادةِ الاستقرار للبنان، ومحملاً الدولةَ اللبنانيةَ مسؤوليةَ السماحِ بتنفيذِ أعمالٍ إرهابيةٍ من أراضيها.
ومن جانبِه، تعهدَ رئيسُ هيئةِ الأركانِ العامةِ في الجيشِ الإسرائيلي “أفيف كوخافي”، بأنّ الجيشَ سيرد بشكلٍ علنيٍ أو سريٍ على كلِ انتهاكٍ لسيادةِ الدولة.
وفي السياق، قرر الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن” وبحسبِ بيانٍ للبيتِ الأبيض، تمديدَ حالةِ الطوارئِ الوطنيةِ تجاهَ لبنان، مبرراً ذلك بأنّ إيران تستمرُ بنقلِ أسلحةٍ متطورةٍ لجماعةِ “حزب الله”، وتعملُ على تقويضِ السيادةِ اللبنانية، ما يساهمُ بزعزعةِ استقرارِ المنطقةِ سياسياً واقتصادياً، وبالتالي تهديداً غيرَ عاديٍ للأمنِ القوميِ الأمريكي وسياسةِ “واشنطن” الخارجية.
وأضافَ البيانُ بأنّ العملَ بقانونِ الطوارئِ سينتهي في الأولِ من آبَ القادم، ولهذا يتوجبُ تمديدُه لما بعدَ ذلك.