اعتراض أوكراني بولندي على استكمال العمل بمشروع السيل الشمالي 2

خلالَ لقاءٍ جمعَ الرئيسَ الأمريكيَ “جو بايدن” والمستشارةَ الألمانيةَ “أنغيلا ميركل”، تم التباحثُ في عددٍ من القضايا الدوليةِ والإقليميةِ وذاتِ الاهتمامِ المشترك، وكان من ضمنِها مشروعُ “السيلِ الشمالي الثاني”، والذي يقضي بمدِ أنابيبِ الغازِ من روسيا إلى ألمانيا، وتم الاتفاقُ على صيغةٍ وسطيةٍ لاستكمالِ المشروع.
وعقبَ اللقاء، أجرت “ميركل” اتصالاً هاتفياً مع الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين”، وأطلعته على فحوى المناقشاتِ التي أجرتها مع “بايدن”، وناقشت معه تسويةَ النزاعِ في أوكرانيا
ومن جانبِه أصدرَ “الكرملين” بياناً، أكد فيه بأنّ “بوتين” و”ميركل” عبرا عن ارتياحهِما لقربِ إتمامِ المشروعِ الذي يتسمُ بطابعٍ اقتصاديٍ تجاريٍ بحت، ويهدفُ لتعزيزِ أمنِ الطاقةِ في ألمانيا والاتحادِ الأوروبي، على حدّ زعمِ الكرملين.
وأضافَ البيانُ بأنّ الطرفين تطرقا لإمكانيةِ تمديدِ الاتفاقِ بين شركةِ “غازبروم” الروسيةِ و”نفطوغاز” الأوكرانية، لضخِ الغازِ الروسي عبر الأراضي الأوكرانيةِ بعد انتهاءِ سريانِ الاتفاقِ الحالي عامَ ألفينِ وأربعةٍ وعشرين.
ورداً على تلكَ التطورات، أصدرت أوكرانيا وبولندا بياناً مشتركاً، قالتا فيه إنّ التخلي عن جهودِ تعطيلِ المشروعِ الروسي يشكل تهديداً على أوكرانيا وأوروبا الوسطى، كما أنّ الموافقةَ عليه منذُ ستِ سنوات، تسببت بأزمةٍ سياسيةٍ وأمنيةٍ وأزمةِ ثقةٍ في أوروبا، على حد قولِهما.
وأضافَ بيانُ الدولتين، أنّ هذا القرارَ يزيد من قدراتِ روسيا على هدمِ وزعزعةِ الوضعِ الأمنيِ في أوروبا، ويعمق الخلافاتِ بين الدولِ الأعضاءِ في حلفِ شمالِ الأطلسي والاتحادِ الأوروبي.
ووجهت الدولتان دعواتٍ للولاياتِ المتحدةِ وألمانيا، إلى اتخاذِ موقفٍ مناسبٍ من الأزمةِ الأمنيةِ في المنطقة، والتي تُعتبرُ روسيا الجهةَ المستفيدةَ الوحيدةَ منها، وأكدتا مواصلتَهما العملَ مع الحلفاءِ لمنعِ إطلاقِ المشروع، حتى إيجادِ حلولٍ لتجاوزِ الأزمة.