تحذيرات فرنسية بريطانية روسية من عواقب الإعلانِ التركي في فاروشا القبرصية

عقبَ الاستنكارِ الأمريكي والأوروبي للخطوةِ غيرِ الشرعيةِ التي اتخذتها تركيا في قبرص، والمتمثلةِ بافتتاحِ مدينةِ “فاروشا” المحظورةِ دولياً، وتسليمِها للقبارصةِ الأتراك، أعربت دولٌ غربيةٌ أخرى عن استنكارِها لتلكَ الخطوة، ومن بينِها فرنسا التي قال وزيرُ خارجيتِها “جان إيف لو دريان” في تصريحٍ يومَ الأربعاء، إنّه بحثَ الأمر منذُ أيامٍ مع نظيرِه القبرصي “نيكوس خريستودوليديس”، وأكد أنّه سيطرحُ هذه المسألةَ في الأممِ المتحدة.
بريطانيا أيضاً كانت من ضمن الدولِ التي استنكرت الخطوةَ التركية، حيث أعربَ وزيرُ الخارجيةِ البريطاني “دومينيك راب” عن قلقِ “لندن” إزاءَ الإعلانِ التركي، وكتبَ في تغريدةٍ على “تويتر”، إنّ هذه الخطوةَ تتعارضُ مع قراراتِ مجلسِ الأمنِ الدولي، وتهدد بتقويضِ عمليةِ التسويةِ في قبرص، وأكدَ إجراءَ بلادِه مشاوراتٍ طارئةً حول هذا الموضوع، مع بقيةِ الدولِ الأعضاءِ بمجلسِ الأمن.
هذا وكان وزيرُ الخارجيةِ الروسي “سيرغي لافروف” قد أجرى اتصالاً مع نظيرِه القبرصي “خريستودوليديس”، شدد خلالَه على ضرورةِ التنفيذِ الصارمِ لقراراتِ مجلسِ الأمن، والتي تنص على تشكيلِ اتحادٍ بين شطرَي جزيرةِ قبرص عبر المفاوضاتِ المباشرةِ بين القبارصةِ اليونانيين والأتراك.
ولفت “لافروف” إلى ضرورةِ الامتناعِ عن أيِ خطواتٍ تزعزعُ استقرارَ الوضعِ وتخلقُ عقباتٍ إضافيةً في البحثِ عن حلٍ لمشكلةِ قبرص، في الإطارِ القانوني الدولي المعروف.