24/07/2021

أفغانستان.. تحركاتٌ وتصريحات تنذر بتدهور الوضع الأمني

عقبَ التصريحاتِ التي أدلى بها المتحدثُ باسمِ وزارةِ الدفاع الأمريكية “جون كيربي” منذُ أيام، والتي أكدَ فيها شن الطائراتِ الأمريكيةِ غاراتٍ جويةً على مناطقَ متفرقةٍ من أفغانستان، دون ذكرِ تفاصيلٍ عن مواقعها، أصدرت حركةُ “طالبان” بياناً استنكرت فيه تلكَ الضربات، وقالت إنّها نُفِذت في إقليمِ “قندهار” وأجزاءٍ من إقليمِ “هلمند” الأفغانيَين، ما أسفر عن مقتلِ وإصابةِ مدنيين وبعض مقاتلي الحركة، بحسبِ زعمِها، واتهمت “واشنطن” بانتهاكِ الاتفاقيةِ الموقعةِ بين الطرفين، وهددت باتخاذِ إجراءاتٍ انتقامية.
يأتي هذا فيما أصدرت كلٌ من الولاياتِ المتحدةِ والاتحادِ الأوروبي وحلفِ شمالِ الأطلسي، بياناً أعربت فيه عن قلقِها إزاءَ زيادةِ أعمالِ العنفِ في أفغانستان، والهجومِ العسكري الذي تشنه حركةُ “طالبان” في البلاد، وانتهاكِها حقوق الإنسان.
وشدد البيانُ على ضرورةِ دعمِ عمليةِ السلام الشاملةِ في أفغانستان، بقيادةِ الأفغانِ أنفسِهم.
ومن جانبٍ آخر، أجرى الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن” اتصالاً هاتفياً مع نظيرِه الأفغاني “أشرف غني”، وأكد أنّ “واشنطن” ستواصلُ دعمَ الحكومةِ الأفغانية، بما في ذلك المساعداتُ الإنسانيةُ للشعبِ الأفغاني، بالإضافةِ لدعمِ القواتِ الأفغانية لتتمكن من حمايةِ نفسِها.
هذا واتفقَ الرئيسانِ على أنّ هجومَ “طالبان” الحالي، يتناقضُ مع إعلانِ الحركةِ عن دعمِها للحلِ التفاوضيِ للنزاع، وناقشا أهميةَ توحيدِ أفغانستان بهدفِ تحقيقِ الأمنِ والسلام.
وعودُ “بايدن” تم تطبيقُها على أرضِ الواقع، حيث وافقَ الأخيرُ على تخصيص ما يصل إلى مئةِ مليونِ دولارٍ من صندوقِ طوارئٍ خاصٍ لتلبيةِ احتياجاتِ اللاجئينَ العاجلةِ وغيرِ المتوقعة، الناجمةِ عن الوضعِ في أفغانستان.
كما وافقَ على صرفِ مئتي مليونِ دولار على هيئةِ خدماتٍ ومهماتٍ من مخزوناتِ الهيئاتِ الحكومية، لتلبيةِ نفسِ الاحتياجات.

‫شاهد أيضًا‬

“نادين ماينزا”… سوريا أمام مفترق طرق خطير بعد مجازر الساحل

واشنطن – في مقالة لها عبر موقع “ويلسون سنتر“، قالت رئيسة الأمانة العامة …