محلل سياسي يدعم جهود الإدارة الذاتية بالسعي نحو الاعتراف الدولي
عقبَ الانتشارِ الواسعِ والعالمي لهاشتاغ المطالبةِ بالاعترافِ بالإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا عبرَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، والذي لقيَ تفاعلاً كبيراً من قبلِ العديدِ من النشطاءِ والسياسيينَ العالميين، أصدرَ المحللُ السياسيُ “سيث فرانتزمان” تقريراً نشرته صحيفةُ “جيروزاليم بوست”، أشارَ فيه إلى أنّ منطقةَ الإدارةِ الذاتية هي المنطقةُ التي حررتها قواتُ سوريا الديمقراطيةُ من إرهابِ “داعش”، وبدعمٍ من الولاياتِ المتحدة، وهي من أكثرِ المناطقِ تنوعاً في سوريا، حيث يعيش فيها السريان والكرد والعرب والإيزيديون، كما تضمن الإدارةُ الذاتيةُ حقوقَ المرأةِ وحقوقَ الأقليات، وذلك على النقيضِ من الاستبدادِ والشوفينيةِ والنهجِ القومي السائدِ في المنطقة.
وأضافَ بأنّ منطقةَ شمالِ شرقِ سوريا تضررت بشدة، ابتداءً من إرهابِ “داعش” وصولاً لهجماتِ الاحتلالِ التركي والمتطرفين المدعومين منه عامَ ألفينِ وتسعةَ عشر.
ولفت “فرانتزمان” إلى التهميشِ الذي كانت تتعرضُ له المنطقةُ من قبلِ المجتمعِ الدولي، والذي أدى إلى الحرمانِ وشحِ المياهِ وقلةِ التقدمِ الاقتصادي، والذي أثرَ بدورِه على حياةِ ومعيشةِ أهالي المنطقة الذين عانوا من اضطهادِ “داعش” وممارساتِه الوحشية، وهذا ما دعا لتأسيسِ قواتِ سوريا الديمقراطية عامَ ألفينِ وخمسةَ عشر، ولكن تركيا التي تعمل مع روسيا وإيران، كان هدفُها النهائيُ هو تهميشَ وعزلَ وتدميرَ تلك القوات.
وعن أسبابِ ذلك التهميشِ والصعوباتِ التي واجهت الإدارةَ الذاتية، قال “فرانتزمان” إنّ تعاونَ الإدارةِ الأمريكيةِ السابقةِ بإدارةِ “دونالد ترامب” وتحالفَها مع تركيا، بالإضافةِ لتعيين دبلوماسيينَ ومبعوثينَ أمريكيين متعاطفينَ مع تركيا، وسماحِها لإيران وروسيا بلعبِ دورٍ في المنطقة، كانت من أهمِ أسبابِ تهميشِ الإدارةِ الذاتية.
ومن جانبٍ آخر، أشادَ “فرانتزمان” بدورِ بعضِ المؤسساتِ الأمريكيةِ في دعمِ الإدارةِ الذاتية، ومن بينِها اللجنةُ الأمريكيةُ للحريةِ الدينيةِ الدولية و رئيستها “نادين ماينزا”، حيث تعتبر هذه اللجنةُ أنّ الوقتَ قد حانَ للاعترافِ بالإدارةِ الذاتية، وترى في هذه المنطقةِ منارةَ أملٍ في المنطقةِ ضد الشموليةِ والديكتاتورياتِ القومية
ندوة لمسد والاتحاد السرياني في العاصمة البلجيكية بروكسل
بمشاركة عدد من السياسيين وممثلي الأحزاب السياسية، بالإضافة لعدد من الشباب والنشطاء السياسي…