العاهل الأردني يحذر من تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة

عقبَ سنواتٍ من بقاءِ الدولةِ الأردنيةِ بعيدةً عن مرمى مخططاتِ إيرانَ الخبيثة، أجرى العاهلُ الأردني الملك “عبد الله الثاني” مقابلةً تلفزيونيةً مع شبكةِ “سي إن إن” يوم الأحد، قال فيها إنّ بلادَه لطالما كانت تدعمُ الحوار، غيرَ أنّ هناكَ مباعثُ قلقٍ في المنطقة، ومن بينِها الملفُ النوويُ الذي يمسُ إسرائيل كما يمسُ دولَ الخليج، كما أنّ تكنولوجيا الصواريخِ الباليستيةِ تطورت بشكلٍ دراماتيكي، وكان ذلك واضحاً خلال استخدامِها ضدَ القواعدِ الأمريكيةِ في العراق، بالإضافةِ لاستخدامِها ضد السعودية.
وأضافَ بأنّ ما يُطلق على إسرائيل من صواريخٍ سواءً من سوريا أو لبنان ولا يصيبُها، يسقطُ أحيانا في الأراضي الأردنية، كما أنّ حوادثَ إطلاقِ النار على الحدودِ الأردنيةِ تزايدت تقريباً لذات المستوى الذي كان خلالَ محاربةِ “داعش”، وأردفَ بالقول إنّه وللأسف، هوجمَ الأردنُ بطائراتٍ مسيرة، تبين أنّها تحملُ تواقيعَ إيرانية، وتوجبَ على القواتِ الأردنيةِ التعاملُ معها، مضيفاً بأنّ ذلك جرى منذُ عامٍ مضى، ولا تزالُ تلكَ الهجماتُ تتصاعد.
هذا وكانَ رئيسُ الحكومةِ الأردنيةِ الأسبق “فايز الطراونة”، قد صرّح في وقتٍ سابقٍ بأنّ إيران حاولت تصديرَ ثورتِها إلى الأردن، إذ تم العثورُ على دولاراتٍ ومنشوراتٍ عن ولايةِ الفقيه، مع أشخاصٍ تم ضبطهم، وتلك التصريحاتُ تأتي كتعزيزٍ لأقوالِ العاهلِ الأردني الأخيرة