28/07/2021

زواج القاصرات … استطلاع لاراء الناس والمعنيين بحقوق المراة

تعتبر ظاهرة زواج القاصرات من العادات الاجتماعية المنشرة في منطقة الجزيرة وخاصة في المناطق الريفية والمجتمعات بشكل عام , تصنف هذه الظاهرة ضمن العادات والتقاليد احيانا واحيانا اخرى تتم بسبب قرارات خاطئة ومتسرعة من الاهل والاشخاص المقبيلن للزواج, دون معرفة نتائج وعواقب هذه الزواج مستقبلا.
ونظرا لانتشار هذه الظاهرة بين فئة الشباب والشابات والمجتمع, اجرى مراسلنا استطلاعا لرأيي العامة من الناس في ظاهرة الزواج المبكر او زواج القاصرات.
حيث اجاب بعضهم بانها فكرة خاطئة لان الفتاة المقبلة على الزواج في سن مبكر غير مهيئة نفسيا وغير قادرة على تكوين اسرة وبالتالي غير قادرة ان تكون اماً لانها مسؤولية كبيرة.
بينما رفض العديد من الفتياة هذه الفكرة في حين اجراء الاستطلاع لسبب انها غالبا تكون بدون ارادة الفتاة وتاتي بضغط من الاهل واجبارهم لها لاسباب مادية احيانا واحيانا اسباب اخرى.
في حين عبر البعض عن رفضهم التام لزواج القاصرات لان الخلافات سوف تنشب بين الزوجين بسبب تغيير طريقة التفكير ونضج الطرفين مع مرور السنين والتقدم بالعمر وادراكهم المسؤولية الحقيقية الملقاة على عاتقهما.
ومن جانبه قال احد الاطباء وعلق على هذه الظاهرة واشار الى انه يجب على الطرفين في البداية ادراك مفهوم الزواج والاقتناع به, اما على صعيد الزواج المبكر فانه خاطئ من الجانب الصحي والعلمي وخاطئ حتى اجتماعيا ونفسيا, ودعا الطبيب كافة الاهالي للتفكير مليا وعدم الامتثال لهذه العادات لما فيه من ضرر على مستقبل الاطفال عند البلوغ.
وكونها الجهة الاولى التي تهتم بحقوق المراة بشكل عام, وفي تصريح لها بهذا الصدد قالت “زينب صاروخان” رئيسة هيئة المراة في اقليم الجزيرة :
“إن هيئة المرأة منذ بداية الإعلان عن إدارة ذاتية أصدرت قانون المرأة والذي من أحد بنوده ومواده هو منع زواج القاصر, طبعا هذه المادة أو هذا القانون لم يأتي هباءاً, كلنا نعلم بأن الفتاة أو الشاب نفسه حتى عمر الثامنة عشر هو في طور النمو وجسده ينمو لذلك في هذه الفترة إذا تم تزويج هؤلاء فإنها ستؤثر سلبا على حياة الشخص أولا، وأيضا تؤثر على حياة المجتمع والعائلة, لاحظنا غالبية المشاكل الزوجية ومنها الطلاق سببه الزواج المبكر بالنسبة لي.”
واضافت رئيسة الهيئة : “لذلك تم إصدار هذا القانون ومنع منعا باتا زواج الفتاة في هذه أو في هذا العمر, طبعا نحن كهيئة المرأة بالاضافة الى التنظيمات النسائية للحد من هذه الظاهرة قمنا ولدينا العديد من البرامج بهذا الخصوص كونه اذا ما اصدر القانون لوحده غير كافي للحد من هذه الظاهرة فيتم العمل على ثلاثة جوانب أساسية وهي أولا على الفتاة نفسها يجب أن تعي أهمية التعليم بهذه المرحلة، و استكمال تعليمها لما لها دور في تطور المجتمع, ثانيا يجب أن تعرف المرأة حقوقها وتعي أنه في هذه الفترة سيؤثر سلبا على حياتها وأيضا يكون سببا في التأثير عليها نفسيا وجسديا.”

‫شاهد أيضًا‬

مظاهر مسلحة في حمص وتعامل غير مسؤول من عناصر الهيئة

حمص – وكالة سيرياك برس مع اقتراب إتمام شهرين من سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في سوريا …