كوفاكس تعتمد آلية جديدة لتوزيع اللقاحات في الدول الفقيرة

لا زالَ العالمُ يشهدُ انتشاراً واسعاً وغيرَ مسبوقٍ لفيروس كورونا وأشكالِه المتحورة، حيث وصلت أعدادُ المصابينَ لأكثرِ من مئةٍ وأربعةٍ وتسعينَ مليونَ إصابة، كما توفيَ أكثرُ من أربعةِ ملايينِ شخصٍ حولَ العالم، وذلك بسببِ احتكارِ دولِ العالمِ المتطورةِ والغنيةِ للقاحاتِ المضادةِ للفيروس، وعدمِ تعاونِها مع برنامجِ “كوفاكس” للتوزيعِ العادلِ للقاحات، والكفيلِ بالحدِ من انتشارِ الفيروس في الدولِ الناميةِ والفقيرة.
وعليه، كشف البنكُ الدوليُ وبرنامجُ “كوفاكس” عن آليةِ تمويلٍ للإسراعِ بتقديمِ الجرعاتِ للدول النامية، التي تقل معدلاتُ التطعيمِ فيها عن الدولِ الغنية، حيث قال رئيسُ البنكِ الدولي “ديفيد مالباس”، إنّ الحصولَ على اللقاحاتِ لا زالَ يمثل التحديَ الأكبرَ الذي تواجهه الدولُ الناميةُ في حمايةِ شعوبِها من الآثارِ الصحيةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ للجائحة، وهذه الآليةُ ستوفرُ إمداداتٍ جديدة، وستسمحُ للدولِ بالإسراعِ بشراءِ اللقاحات، كما ستتيح الشفافيةَ بالنسبةِ لتوافر اللقاحاتِ والأسعارِ ومواعيدِ التسليم.
هذا وتسمحُ الآليةُ لـ “كوفاكس” بشراءِ اللقاحاتِ مقدماً من شركاتِ تصنيعِ اللقاحات، وبأسعارٍ أكثرَ تنافسية.
ويأتي ذلك فيما لا تزالُ بعضُ الدولِ مثلَ فرنسا، تلجاُ لفرضِ إجراءاتٍ احترازيةٍ وحظرِ تجولٍ للحدِ من انتشارِ الفيروس، وتمنعُ دخولَ المسافرينَ حدودَها من دونِ تقديمِ فحصٍ طبيٍ سلبيٍ لفيروس كورونا، فيما ترفضُ دولٌ أخرى دخولَ المسافرينَ دونَ إبرازِ وثيقةٍ تُثبتُ تلقي المسافرِ للقاحِ كورونا.