28/07/2021

مخاوفٌ وتحذيرات أممية من تداعيات انسحاب واشنطن من أفغانستان

على خلفيةِ قرارِ الولاياتِ المتحدةِ بسحبِ قواتِها من أفغانستان، والذي تلاه قرارٌ بسحبِ قواتِها القتاليةِ من العراقِ نهايةَ العامِ الجاري، ظهرت مخاوفٌ دوليةٌ وأمميةٌ من تداعياتِ تلكَ القراراتِ على أمنِ المنطقةِ والعالم، حيث أصدرت منظمةُ الأممِ المتحدةِ تقريراً حذّرَ من انعكاسِ أوضاعِ أفغانستان، على المشهدِ في العراقِ وسوريا، مضيفاً بأنّه من الممكن أن يستغلَ “داعش” نقاطَ الضعفِ لدى قواتِ الأمنِ في تلكَ الدول، للعثورِ على حواضنٍ له واستهدافِ القواتِ التي تشاركُ في مكافحتِه.
وعلاوةً على التقريرِ الأممي، حذَّرت بعضُ وكالاتِ الاستخباراتِ من أنّ الوضعَ السياسيَ غيرَ المستقرِ في العراقِ وسوريا، سيتيحُ لـ “داعش” فرصاً لترسيخِ وجودِه ونفوذِه في المنطقة.
وبموازاةِ ذلك، وفي الوقتِ الذي تستمرُ فيه القواتُ الأمريكيةُ المنسحبةُ بشنِ غاراتٍ جويةٍ على معاقلِ حركةِ “طالبان” في أفغانستان، أعرب السيناتورُ الجمهوري “ليندسي غراهام” بتلك الضربات، ودعا إدارةَ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” إلى تقديمِ التزامٍ قويٍ بمواصلةِ الضرباتِ دون تحديدِ فترةٍ زمنيةٍ محددة، إذ أنّ ذلك وبحسبِ “غراهام”، سيعطي دعماً كبيراً للقواتِ الأفغانية، كما سيشكلُ ورقةَ ضغطٍ ضد “طالبان” على طاولةِ المفاوضات.
وتأتي تصريحاتُ “غراهام” ودعواتُه تزامناً مع عقدِ أمينِ عامِ حلفِ شمالِ الأطلسي “ينس ستولتنبرغ” لقاءً مع الرئيسِ الأفغاني “أشرف غني”، حيث قال “ستولتنبيرغ” إنّ الوضعَ الأمنيَ في البلادِ لا يزال صعباً للغاية ويتطلبُ تسويةً تفاوضية، وأشارَ إلى أنّ الحلفَ سيواصلُ دعمَ أفغانستان، لا سيما من خلالِ التمويلِ والوجودِ المدني والتدريبِ في الخارج.

‫شاهد أيضًا‬

بايدن يدعو ترامب إلى منع انتعاش “داعش” في سوريا

قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إنَّ “على الإدارة المقبلة أن تضمن ألا يؤدي سقوط الأسد إلى ان…