دول ومؤسسات توثق جرائم النظام الإيراني ضد حقوق الإنسان

مع استمرارِ الاحتجاجاتِ والمظاهراتِ في إيران، على خلفيةِ قطعِ المياهِ في المحافظاتِ الجنوبيةِ الغربية، والتي وقعَ خلالَها عشراتُ القتلى والجرحى بالإضافةِ لتعرضِ العشراتِ للاعتقالِ على أيدي القوى الأمنية الإيرانية، أصدرَ المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكية “نيد برايس” بياناً، أكد فيه دعمَ بلادِه لحقوقِ الإيرانيينَ بالتجمعِ السلمي والتعبيرِ عن أنفسِهم دونَ خوف.
إضافةً إلى ذلك، وجه أعضاءٌ جمهوريونَ بمجلسِ الشيوخِ الأمريكي رسالةً للرئيسِ “جو بايدن”، حثوه فيها بمنعِ كبارِ المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسِهم الرئيسُ الإيراني “إبراهيم رئيسي”، من دخولِ الولاياتِ المتحدةِ لحضورِ اجتماعاتِ الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ هذا العام.
واستشهد النوابُ في رسالتِهم التي قدموها بقيادةِ “توم كوتون”، بدورِ “رئيسي” في لجنةِ الموتِ عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وثمانيةٍ وثمانين، التي وافقت على القتلِ الجماعي للمعارضين الإيرانيين، وأضافَ النوابُ أنّه يجبُ أن يظل “إبراهيم رئيسي” خاضعاً للعقوباتِ بموجبِ القانون الأمريكي.
هذا ووقع كلٌ من السيناتور “تيد كروز” و”ماركو روبيو” و”تشاك جراسلي” و”ريك سكوت” و”مارشا بلاكبيرن” على الرسالة.
وإلى هذا، وعلى خلفيةِ محاولةِ النظامِ الإيراني الفاشلةِ لاختطافِ الصحافيةِ والناشطةِ الإيرانية “مسيح علي نجاد” في الولاياتِ المتحدة، نشرت مؤسسةُ “عبد الرحمن بورومند” الإيرانية لحقوقِ الإنسان، تقريراً ذكرت فيه أنّ النظامَ الإيراني متورطٌ في اختطافِ وتصفيةِ معارضيه، وأنّ المؤسسةَ سجلت ووثقت أكثر من خمسِمائةٍ وأربعينَ عمليةَ اختطافٍ وقتلٍ تمت في مختلفِ البلدان، ولفت التقريرُ إلى أنّ هذا الرقمَ لا يشملُ جميعَ الحالات المبلغِ عنها.
وأضافَ التقريرُ أنّ عملاءَ الجمهوريةِ الإسلاميةِ منذُ ثورةِ عامِ تسعةٍ وسبعين، نفذوا مئاتِ الهجماتِ ضد لاجئين إيرانيين في عدةِ دول، وكانوا يفلتون من العقابِ ويكررون تلك الهجمات، لأنهم كانوا يحظون بالحصانة.
ودعا التقريرُ الدولَ لضمانِ حمايةِ اللاجئين الذين استضافتهم على أراضيها، ومحاسبةِ النظامِ الإيراني على استخدامِ العنفِ والقمعِ لإسكاتِ المعارضين، وانتشار أجهزتِه الإرهابيةِ على أراضي تلك الدول، كما دعا لردٍ دوليٍ حاسمٍ على جرائمِ النظامِ الإيراني، بالإضافةِ لتمكين الضحايا من الوصولِ لقضاءٍ عادلٍ ومتساوي وفعال وتعويضِهم مادياً ومعنوياً.