عبير إيليا توضح آلية تسليم الدولِ رعاياها من تنظيم داعش

في الآونةِ الأخيرة، شهدت مناطقُ الإدارةِ الذاتيةِ في شمالِ شرقِ سوريا، تهافتاً للعديدِ من الوفودِ الغربية بغرضِ استعادةِ مواطنيها المنتسبينَ لـ “داعش” وعائلاتِهم، والمحتجزين في مخيمِ “الهول” وغيرِه من المخيماتِ في المنطقة، ولتوضيحِ آليةِ استعادةِ الدولِ لمواطنيها والخطواتِ التي ستتخذُها الإدارةُ الذاتيةُ مستقبلاً بخصوصِ عائلاتِ “داعش” المتبقية، أدلت “عبير إيليا” نائبة الرئاسةُ المشتركةُ لدائرةِ العلاقاتِ الخارجيةِ لشمال شرق سوريا بتصريحٍ لراديو “سورويو”، وقالت إنّ الإدارةَ تجري اتصالاتٍ مستمرةً مع الدولِ عن طريقِ وفودِها التي ترسلها إلى المنطقة، مضيفةً بأنّه تم تسليمُ المئاتِ من النساءِ والأطفالِ الذين كانوا ضحايا “داعش”، إلى أكثرِ من خمسٍ وعشرينَ دولةً حتى الآن، ونوهت “إيليا” إلى أنّ النساءَ جرى تسليمهن بعدَ التأكدِ من عدمِ انخراطهن بعملياتٍ إرهابية، كما أنّ غالبيةَ الأطفالِ هم من اليتامى، وستعملُ الدولُ على إعادةِ تأهيلِهم ودمجِهم في مجتمعاتِها.
وعن طريقةِ تسليمِ النساءِ والأطفال، قالت “إيليا” إنّ ذلك يتمُ عبرَ تقديمِ خارجيةِ الدولِ طلباً رسمياً لدائرةِ العلاقاتِ الخارجية، ويتمُ التسليمُ وفقاً لوثيقةِ تسليمٍ رسميةٍ بينَ الإدارةِ الذاتيةِ ووفدِ الدولةِ المعنية، مضيفةً بأنّ بعضَ الدولِ تُعلنُ عن نيتِها استلامَ رعاياها قبلَ أو أثناءَ التسليمِ وعبرَ مؤتمرٍ صحفي، فيما تعمدُ دولٌ أخرى للإعلانِ عقبَ استكمالِ التسليم.
ولدى سؤالِها عن مطالبِ الإدارةِ الذاتيةِ بفتحِ محكمةٍ دوليةٍ في المنطقة لمحاكمةِ عناصرِ “داعش” الذين يحملون جنسياتٍ غربية، قالت “عبير” إنّ الإدارةَ لا تزالُ تطالبُ المجتمعَ الدوليَ والدولَ الأوروبيةَ بإنشاءِ هذه المحكمة، والتي يجبُ أن تُشكلَ بقرارٍ من مجلسِ الأمنِ الدولي، نظراً لتشكيلِ معتقلي “داعش” في سجونِ الإدارةِ ومعتقلاتِها خطراً كبيراً، ويجب مقاضاتُهم من قبلِ دولِهم، لأنّ الإدارةَ الذاتيةَ لا يحق لها محاكمةُ أي معتقلٍ لا يحملُ الجنسيةَ السورية، وهذا ما يشكلُ عبئاً وزعزعةً لاستقرارِ المنطقة، لكنّ مطالبَ الإدارةِ لا تلقَ آذاناً صاغيةً سوى من بعضِ الدول، مثل ألمانيا وبلجيكا والسويد.