النظام في درعا يتساقط …احداث تنذر بتغيير موازين القوى من جديد

بعد غياب دام ثلاث سنوات عادت الاشتباكات بين المسلحين المعارضين في درعا وجيش النظام السوري من جديد في مشهد يشبه بدايات الصراع السوري, والذي بات ينذر بحرب طويلة الامد بين النظام والمعارضين, حيث نقلت وكالة “رويترز” عن سكان ومسلحين في المحافظة أن سلسلة هجمات بقذائف الهاون استهدفت حواجز تابعة لجيش النظام، وأن تلك الفصائل سيطرت إثر تلك الهجمات على عدد من الحواجز حول مدن وقرى رئيسية بدءا من “نوى” شمال المحافظة وصولا إلى “المزيريب” قرب الحدود مع الأردن.
وأشارت إلى أن الهجمات واسعة النطاق على قوات النظام قرب الطريق السريع (دمشق- درعا) المؤدي إلى معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، أدت إلى عرقلة حركة الركاب والبضائع عبر المنفذ الرئيسي للسلع من لبنان وسوريا إلى دول الخليج عبر الأردن.
وجاءت الهجمات بعد عملية لجيش النظام السوري استهدفت المنطقة القديمة من المدينة (درعا البلد) والتي ما زالت خارج سيطرة النظام.
وكانت القوات الحكومية استعادت عام الفين وثمانية عشر السيطرة على درعا بموجب اتفاقات تمت بوساطة روسية سلم عدد من مسلحي المعارضة أسلحتهم الثقيلة للنظام، كما تمت استعادة المؤسسات التابعة للنظام في المدينة، لكن دون دخول القوات الحكومية إلى أحيائها.
يذكر ان مدينة درعا كانت انطلاقة شرارة الانتفاضة ضد النظام السوري, ولحد الان يامل ابناء درعا وبكافة السبل في التخلص من الاستبداد وتغيير عقلية ومنهج النظام السوري الى ان سئموا من من الانتهاكات ودخل الصراع منحى جديد.