لبنان.. كوارث جديدة تزيد من وطأة الانهيار الاقتصادي في البلاد

استجابةً للدعوةِ التي وجهها رئيسُ الوزراءِ اللبناني الأسبق “سعد الحريري” منذُ أيام، برفعِ الحصانةِ عن المسؤولينَ والنوابِ اللبنانيين لتسهيلِ التحقيقِ في قضيةِ انفجارِ مرفأِ “بيروت” وكشفِ حقيقةِ المسؤولينَ عن تلكَ الكارثة، قال رئيسُ مجلسِ النوابِ اللبناني “نبيه بري” وعقبَ لقائِه وفداً من تيارِ “المستقبل”، إنّ المجلسَ مستعدٌ لرفعِ الحصانةِ عن أعضائِه للسماح بإجراء الاستجوابات، مضيفاً بأنّ أولويةَ المجلسِ النيابيِ كانت وستبقى التعاونَ التامَ مع القضاءِ اللبناني.
غيرَ أنّ “بري” لم يدلِ بأي تفاصيلٍ عن موعدِ رفعِ الحصانةِ وكيفيةِ رفعِها.
ويُشارُ إلى أنّه ورغمَ مرورِ عامٍ على كارثةِ المرفأ، لم يتعرض أيُ مسؤولٍ كبيرٍ للاستجواب، ما أثار غضبَ الكثيرِ من اللبنانيين، الذين يعانونَ أصلاً من تداعياتِ انهيارٍ اقتصاديٍ هائلٍ وشاملٍ في البلاد.
وبالحديثِ عن الانهيارِ الاقتصاديِ في لبنان، نشبَ حريقٌ ضخمٌ في أحراجِ منطقةِ “عكار” شمالِ لبنان، أدى لحرقِ العديدِ من الأراضي والبساتينِ على طولِ أحدَ عشرَ كيلومتراً، وتكبدِ الأهالي خسائرَ فادحةً تُضافُ لمعاناتِهم.
وأشارت الوكالةُ الوطنيةُ للإعلام إلى أنّ فرقَ الدفاعِ المدنيِ والجيشَ والمتطوعين من الناشطين البيئيين والأهالي، لا زالوا يعملون على إخمادِ الحريقِ الذي وصلَ للأبنيةِ السكنية، كما حضرت فرقُ الإسعافِ والطوارئِ في الصليبِ الأحمرِ اللبناني مع ثلاثَ عشرةَ سيارةَ إسعاف.
وعن الخسائرِ البشرية، قالت الوكالةُ إنّ متطوعاً توفي بينما كان يساهمُ في إخمادِ الحرائق.
وبموازاةِ ذلك، وفي جانبٍ آخرَ للانهيارِ الاقتصادي، قال مديرُ مستشفى “رفيق الحريري” الدكتور “فراس الأبيض”، إنّ الإصاباتِ بفيروس كورونا تتزايدُ بوتيرةٍ مرتفعةٍ وتتضاعفُ بشكلٍ أسبوعيٍ في لبنان، مضيفاً بأنّ المستشفيات التي أغلقت أقسامَ الكورونا الخاصةِ بها أعادت فتحَها من جديد، وتستمرُ أعدادُ المرضى الذين يحتاجون إلى الاستشفاءِ في الارتفاعِ يومياً، وباختصار، الأمورُ لا تبدو جيدة.
ولفت “الأبيض” إلى أنّ المستشفياتِ أقلُ استعداداً من قبل، فهي تعاني من نقصٍ يشمل المياهَ والوقودَ والأدويةَ والمستلزمات، كما أنّ العديدَ من الكوادرِ الطبيةِ والعاملين في القطاعِ الصحيِ غادروا البلاد، محذراً من أنّ أصغرَ موجةٍ لفيروس كورونا ستؤدي لشللِ النظامِ الصحيِ المُنهَكِ أصلاً.