02/08/2021

جهود أممية لتخفيف الأزمة الاقتصادية اللبنانية واشتباكات طائفية تهدد أمن البلاد

تأكيداً منها لدعمِ لبنانَ ومواطنيه في ظلِ الأزمةِ الاقتصاديةِ الخانقة، قالت نائبةُ المنسقةِ الخاصةِ للأممِ المتحدةِ في لبنان “نجاة رشدي”، وخلال اجتماعِها بوزيرِ الشؤونِ الاجتماعيةِ والسياحةِ اللبنانية “رمزي المشرفية”، إنّ الأممَ المتحدةَ بصدد إعلانِ خطةِ استجابةٍ طارئةٍ في الرابعِ من آبَ الجاري، وتأتي استكمالاً لخطةِ لبنان للاستجابةِ السوريةِ لمعالجةِ تداعياتِ الأزمةِ السوريةِ على لبنان، وأوضحت أنّ الخطة هي استجابةٌ إنسانيةٌ للتخفيفِ من معاناة السكانِ المستهدفين، وتهدفُ لتخفيفِ التوترِ داخلَ وبين المجتمعين النازحِ والمضيف، على حدّ قولِها.
وأضافت “رشدي” أنّ الخطةَ ستغطي الحاجاتِ الإنسانيةَ لمليونِ شخصٍ في قطاعاتِ الأمنِ الغذائي والصحة والتغذيةِ والتعليم والمياه والحماية، وتتضمن فصلاً خاصاً للعودةِ الطوعيةِ للعمالِ المهاجرين.
وبموازاةِ ذلك، وفي الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدةُ لمساعدةِ لبنان، تعمدُ أطرافٌ لزعزعةِ استقرارِ لبنانَ ونشرِ الانفلاتِ الأمني، حيث أقدمت عشائرُ “عرب خلدة” على قتلِ شابٍ يُدعى “علي شبلي” أثناءَ حفلِ زفاف، على خلفيةِ ثأرٍ بينه وبين العشائر، وخلال تشييعِ جماعةِ “حزب الله” للشاب “شبلي” يوم الأحد، تعرضَ الموكبُ لكمينٍ في منطقةِ “خلدة” جنوبَ العاصمةِ “بيروت”، ما أسفر عن وقوعِ اشتباكاتٍ بين الجماعةِ والعشائر، قُتلَ على إثرِها أربعةُ أشخاصٍ وجُرِح عشرةٌ آخرون، من بينِهم مدنيون وعسكريون.
وعليه، أصدرت قيادةُ الجيشِ اللبنانيِ بياناً، حذرت فيه من أنّها ستعمدُ إلى إطلاقِ النار باتجاهِ كل مسلحٍ يتواجد على الطريقِ العامِ في منطقةِ “خلدة”، وكلِ من يقدم على إطلاقِ النار من أيِ مكانٍ آخر.
ويرى سياسيونَ ورجالُ دينٍ لبنانيون، أنّ بقاءَ سلاحِ “حزب الله” وانتشارِه من دونِ رقابة، يشكلُ خطراً على لبنان، ويساهمُ بتكوينِ جيشٍ موازيٍ ضده، وبالتالي يزيدُ من احتماليةِ نشوبِ حربٍ أهليةٍ اعنفَ من تلكَ التي اندلعت في لبنانَ منذُ عقود، وخاصةً في ظلِ الأزمةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ غيرِ المسبوقةِ التي تمرُ بها البلاد.

‫شاهد أيضًا‬

لبنان يستعد للرد على الورقة الأمريكية

لبنان- يشهد لبنان مشاورات سياسيةً رفيعة المستوى، لبحث الرد المناسب على الورقة الأمريكية، ا…