أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق بين واشنطن وموسكو

عقبَ أيامٍ من إصدارِ السلطاتِ الروسيةِ قراراً وإبلاغِها الجانبَ الأمريكيَ بتسريحِ مئتي موظفٍ دبلوماسيٍ أمريكيٍ يعملونَ ضمن السفاراتِ والقنصلياتِ الأمريكيةِ في روسيا، بذريعةِ عدمِ حملِهم الجنسيةَ الأمريكية، أقدمت الولاياتُ المتحدةُ بدورِها على خطوةٍ مماثلة، وقدمت للجانبِ الروسيِ قائمةً تضمُ أربعةً وعشرينَ دبلوماسياً روسياً، يتعينُ عليهم مغادرةُ الأراضي الأمريكيةِ بحلولِ الثالثِ من الشهرِ الجاري، بسببِ انتهاءِ صلاحيةِ ومدةِ تأشيراتِ دخولِهم.
وهذا ما أعلنَه “أناتولي أنطونوف” السفيرُ الروسيُ لدى “واشنطن”، في تصريحٍ لمجلةِ “ناشيونال إنترِست”، تم نشرُه على الصفحةِ الرسميةِ للبعثةِ الروسيةِ على موقعِ “فيسبوك”
وأشار “أنطونوف” في تصريحِه إلى أنّ معظم الدبلوماسيينَ الواردةِ أسماؤُهم في القائمةِ الأمريكية، سيغادرون الولاياتِ المتحدةَ بدون استبدالِهم بدبلوماسيين آخرين، لأنّ “واشنطن” أقدمت على تشديدِ إجراءاتِ إصدارِ التأشيراتِ بصورةٍ مفاجئة، على حدّ قولِه.
ويُشارُ إلى أنّ سياسيةَ الردِ بالمثلِ وتبادلِ طردِ الدبلوماسيينَ بينَ القوتين الكُبرَيَين، ينذرُ بتوجه العلاقاتِ بينَهما نحوَ التأزمِ وزيادةِ التوترات، وبشكلٍ يتناقضُ مع ما تمَ الاتفاقُ عليه خلالَ لقاءِ زعيمَ البلدينِ منذُ أكثرَ من شهر.