الاتحاد السرياني الأوروبي يستذكر الإبادة الإيزيدية
أصدر الاتحادُ السريانيُ الأوروبيُ بياناً استذكر فيه الإبادةَ الإيزيديةَ على يدِ إرهابيي "داعش" في "سنجار"، وجدد مطالبتَه المجتمعَ الدوليَ بحمايةِ الأقلياتِ العراقيةِ وتأمينِ حياةٍ حرةٍ وكريمةٍ له، وإعطائها حكماً ذاتياً في سهلِ نينوى.
بمناسبةِ الذكرى السنويةِ السابعةِ لمجازرِ الإبادةِ الإيزيديةِ في “سنجار” على يدِ إرهابيي “داعش”، أصدرَ الاتحادُ السريانيُ الأوروبيُ بياناً قال فيه بأنّه وخلالَ الصراعِ العنيفِ الذي حصلَ في العراق، دخل “داعش” وغيرُه من المجموعاتِ الإرهابيةِ لساحةِ الصراعِ تلك، وسيطروا على “الموصل”، وأجبروا الأقلياتٍ كالمسيحيين لمغادرةِ مناطقهم التاريخية، واحتلوا مناطقَ وأراضي الشعبِ الإيزيدي في “سهلِ نينوى” و”سنجار”
ووسطَ عجزِ القواتِ الحكوميةِ والمجتمعِ الدولي عن حمايتِه، مورست على الشعبِ الإيزيديِ أبشعُ وأفظعُ الجرائمِ البربريةِ اللاإنسانيةِ من قبلِ “داعش”، حيث تعرضَ للإبادةِ والقتلِ والتدميرِ والعبودية، والإبادةُ التي ارتكبَها “داعش”، خلّفت صدمةً اجتماعيةً كبيرةً وبحاجةٍ للمعالجةِ لدى الشعبِ الإيزيدي.
وتابعَ البيانُ بالقول، إنّه ووفقاً لمبادرةِ “ناديا”، لا يزالُ أكثرُ من ألفينِ وثمانِمائةِ امرأةٍ وطفلٍ في عدادِ المفقودين، كما أنّ ما يقربُ من مئتي ألفِ إيزيديٍ لا يزالونَ مهجرين ونازحينَ ضمن الأراضي العراقية، وأكثرُ من مئةٍ وخمسينَ ألفاً يعيشون في “سنجار” دونَ أدنى المقوماتِ الصحيةِ الكفيلةِ بمواجهةِ وباءِ كورونا.
ولفت البيانُ إلى أنّ الأقلياتِ والمجموعاتِ الضعيفةَ كانوا ضحايا للحروبِ والنزاعاتِ والاضطراباتِ السياسيةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ في العراقِ لأكثرَ من عقدينِ من الزمن، كما تم هضمُ حقوقِهم ومطالبِهم وتجاهلُها، مضيفاً بأنّه ومع موجةِ العنفِ الأخيرة، باتت المجموعاتُ آنفةُ الذكرِ على شفيرِ الانهيارِ والانقراضِ والمحوِ من التاريخِ والنسيجِ الاجتماعي العراقي.
وشدد الاتحادُ في بيانِه على أنّ تأمينَ موطنِ ومستقبلِ تلكَ المجموعات، باتَ حاجةً ملحةً وأساسيةً اليومَ وأكثرَ من أي وقتٍ مضى، ولتحقيقِ ذلك الهدف، يتوجبُ على السلطاتِ العراقيةِ والمجتمعِ الدوليِ تقديمُ الدعمِ للشعبِ الإيزيدي، وبالنسبةِ لسهلِ نينوى، فإنّ ضمانَ الاستقلالِ والحكمِ الذاتيِ عبرَ تقويةِ شعبِ المنطقةِ وبنيتِها، سيخلقُ فرصةً حقيقيةً للمستقبل.
واختتمَ الاتحادُ السريانيُ الأوروبيُ بيانَه بتأكيدِ تضامنِه مع الشعبِ الإيزيدي، وتقديمِ تحيةِ إجلالٍ للأرواحِ التي سقطت خلالَ المجزرة، وجدد مطالبتَه المجتمعَ الدوليَ والإقليميَ بالعملِ لتحقيقِ حريةِ النساءِ الإيزيديات من العبوديةِ والأسر، وتأمينِ مستقبلِ “سنجار”، مضيفاً بأنّ بقاءَ الأقلياتِ الدينيةِ والإثنيةِ العراقيةِ ونجاتِها، سيبعثُ برسالةٍ جوهريةٍ لعمومِ المنطقة.
“نادين ماينزا”… سوريا أمام مفترق طرق خطير بعد مجازر الساحل
واشنطن – في مقالة لها عبر موقع “ويلسون سنتر“، قالت رئيسة الأمانة العامة …