تصريحاتٌ وتقاريرٌ تكشف جزءاً من حقيقة انفجار مرفأ بيروت
بمناسبةِ الذكرى السنويةِ الأولى لكارثةِ انفجارِ مرفأِ “بيروت”، قال رئيسُ حزبِ الاتحادِ السرياني العالمي “ابراهيم مراد”، إنّ التفجيرَ ارتُكِبَ على يد طغمةٍ عميلةٍ خائنةٍ فاسدةٍ دون أن يرفَ لها جفن، بسبب ارتهانِها للمحور الإيراني الذي يحتلُ ويستبيحُ لبنان عبر ميليشيا “حزب الله”، وخدمتِها لمشروعِه الخارجِ عن سلطةِ وإرادةِ الشعبِ والمؤسسات.
ودعا “مراد” الشعبَ اللبناني للمشاركةِ بكثافةٍ في الذكرى السنوية، بهدف المطالبةِ بتحريرِ لبنان وفكِ أسرِ شعبه من الاحتلالِ الإيراني الذي عاثَ به خراباً وتدميراً، بالإضافةِ للمطالبةِ بمحاكمةِ الطغمةِ العميلة، واختتمَ حديثَه بتقديمِ التعازي لأهالي الشهداء، وتعهد بالاستمرارِ في النضالِ وبكافةِ الإمكانيات إلى جانبِ الشرفاءِ السياديين، لإعادةِ حقِ الشهداءِ والشعبِ والوطن.
وفي السياق، أدلى عددٌ من المسؤولينَ اللبنانيينَ بتصريحاتٍ وأصدروا بياناتٍ نددوا فيها بكارثةِ المرفأ، ومن بينِهم رئيسُ وزراءِ حكومةِ تصريفِ الأعمال “حسان دياب”، الذي قال إنّه لن تكون عدالةٌ في لبنان، إن لم تتحقق العدالةُ الحقيقيةُ بانفجارِ المرفأ، ولا يمكن أن تنكشفَ الحقائقُ بدون أجوبةٍ واضحةٍ على أسئلةٍ جوهرية، مشدداً على أنّ تحقيقَ العدالةِ يبدأ بكشفِ الحقيقةِ ومحاسبةِ المسؤولين عن تلكَ الكارثة، ومضيفاً بأنّ الانفجارَ كشفَ جزءاً من الفسادِ المستشري في لبنان.
تصريحاتُ “دياب” تأتي فيما أصدرت “هيومن رايتس ووتش” تقريراً أفادَ بوجودِ أدلةٍ قويةٍ تشيرُ إلى أنّ مسؤولينَ لبنانيين ومن بينِهم “دياب” نفسُه ورئيسُ الجمهورية “ميشيل عون” ومديرُ الأمنِ العام “طوني صليبا” ووزراءَ سابقين، علموا وتوقعوا الموت وقبلوا ضمنياً بالمخاطرِ التي تشكلُها مادةُ “نترات الأمونيوم” التي كانت مخزنةً في المرفأ، ولم يتخذوا أي إجراءاتٍ لحمايةِ أرواحِ اللبنانيين.
ودعت المنظمةُ في تقريرِها مجلسَ حقوقِ الإنسانِ التابعِ للأممِ المتحدة، إلى إجراءِ تحقيقٍ في الانفجار، وحثت الحكوماتِ الأجنبيةَ على فرضِ عقوباتٍ على المسؤولين آنفي الذكر، بسبب انتهاكِهم حقوقَ الإنسانِ والتورطِ بأعمالِ فساد.
ويُشارُ إلى أنّ المسؤولينَ اللبنانيينَ عملوا على المماطلةِ في طلباتِ رفعِ الحصانة، وبذلوا جهوداً لتعطيلِ التحقيقِ بقضيةِ المرفأ، وذلك بحسبِ تقريرٍ سابقٍ لمنظمةِ العفوِ الدولية، كما أنّ “عون” المتهمُ بالتقصيرِ بحسبِ التقرير، كان قد أبدى استعدادَه للإدلاءِ بإفادتِه، قائلاً إنّ لا أحدَ فوق العدالةِ مهما علا شأنه.
ومن الناحيةِ الدولية، أعلنت الحكومةُ الفرنسيةُ برنامجَ أعمالِ المؤتمرِ الدولي الذي ستنظمه لدعمِ الشعبِ اللبناني، وجدولاً بأسماءِ المشاركين والكلماتِ التي سيتمُ إلقاؤُها، ومن المتوقعِ صدورُ بيانٍ في نهايةِ المؤتمر، باسمِ فرنسا والامم المتحدة.
مراد يدعو الحكومة اللبنانية لتجريد حزب الله من سلاحه
لبنان- في تصريح جديد، دعا رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد الحكومة اللبنانية…