05/08/2021

الشعبُ اللبناني يحيي الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت ودول غربية وعربية تقدم الدعم

بمناسبةِ الذكرى السنويةِ الأولى لانفجارِ مرفأِ “بيروت”، والذي راحَ ضحيتَه المئاتُ من اللبنانيين والآلافُ من الجرحى، خرجَ مئاتُ الآلافِ من اللبنانيينَ وأهالي الضحايا في مظاهراتٍ عمت أرجاءَ البلاد، وتوجه المتظاهرون في “بيروت” إلى المرفأ ورفعوا صورَ ضحايا الانفجار، وأطلقوا صيحاتِ وشعاراتِ ثورةِ السابعِ عشر من تشرين الأول.
كما وتوجه المحتجون إلى محيطِ البرلمانِ اللبناني، وطالبوا برفعِ الحصانةِ عن النواب تمهيداً للادعاءِ عليهم في قضية الانفجار.
وفيما انتشرت المظاهراتُ والمجموعاتُ في عدةِ ساحاتٍ في البلاد، نشبَ خلافٌ بينَ مجموعتين تابعتين لحزب “القوات” والحزبِ “الشيوعي”، تخلله رميٌ بالحجارةِ وتكسيرُ سياراتٍ ورميُ زجاجاتٍ حارقةٍ أدت لنشوبِ حريق، ما دعا الجيشَ للتدخل وتفريقِ المتظاهرين، وأسفر الخلافُ عن جرحِ أربعةِ أشخاص.
ومن جانبٍ آخر، وفيما يتعلقُ بالمؤتمرِ الدوليِ الذي نظمته فرنسا لدعمِ لبنان، أكد مكتبُ الرئيسِ الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أنّ استجابةَ المشاركين في المؤتمر كانت كبيرةً وفعالة، إذ تعهدوا بدعمٍ ماليٍ بقيمةِ ثلاثِمائةٍ وسبعينَ مليونَ يورو، بالإضافةِ لثلاثِمائةٍ وسبعةٍ وخمسينَ مليونَ دولارٍ خلالَ الأشهرِ الاثنَي عشرَ شهراً المقبلة.
وعن أبرزِ الدولِ المانحة، احتلت فرنسا المركزَ الأول حيث قدمت مئةَ مليونِ يورو كدعمٍ مباشر، بالإضافةِ لخمسِمائةِ ألفِ جرعةِ لقاحٍ ضد كورونا، تلاها الولاياتُ المتحدةُ التي أعلنَ رئيسُها “جو بايدن” تقديمَ مئةِ مليونِ دولار، وأعربَ عن تعازيه لأهالي الضحايا، وشدد على ضرورةِ القيامِ بإصلاحاتٍ بشكلٍ عاجلٍ في لبنان، وأكدَ استمرارَ “واشنطن” بدعمِ الشعبِ اللبناني.
هذا وتضمنت قائمةُ المانحينَ دولاً غربيةً وعربية.
وإلى ذلك، شددَ “ماكرون” على أنّه لن يكون هناك شيكٌ على بياض للنظامِ السياسي اللبناني، إذ أنّ الأولويةَ لا تزال تكمن في تشكيلِ حكومةٍ وتطبيقِ إصلاحات، ووجه انتقاداتٍ إلى السياسيين اللبنانيين، محملاً إياهم المسؤوليةَ عن تردي الأوضاعِ الاقتصاديةِ في بلدِهم، مضيفاً بأنّه لن يكون هناك شيكٌ على بياض للنظامِ السياسي اللبناني
وذكر أنّ الأزمةَ التي يمر بها لبنانُ حالياً ليست نتيجةَ قضاءٍ وقدر، بل يعودُ سببُها إلى نظامٍ سياسيٍ يعاني من خللٍ وظيفي، على حدّ قولِه.
ومن جانبٍ آخر، جدد وزيرُ الخارجيةِ السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” خلال مشاركته في المؤتمر، جدد تضامنَ بلادِه مع الشعبِ اللبناني، قائلاً إنّ المملكةَ كانت من أوائل الدولِ التي قدمت المساعدات للبنان بعد انفجارِ المرفأ.
وشدد “بن فرحان” على أنّ إصرارَ “حزب الله” على فرضِ هيمنته على الدولةِ اللبنانية، هو السببُ الرئيسيُ لمشاكلِ لبنان.

‫شاهد أيضًا‬

الجبهة المسيحية تهنئ الشعب السوري بسقوط نظام الأسد الاستبدادي

خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت، هنأت الجبهة المسيحية ف…