توافق دوليٌ على معاقبة إيران ومحاسبتها بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار
على خلفيةِ استهدافِ إيران للسفينةِ الإسرائيليةِ وغيرِها من الأنشطةِ المزعزعةِ لاستقرارِ منطقة الشرقِ الأوسط، أعربَ مسؤولون سعوديون وإسرائيليون عن عزمِ بلادِهم التعاونَ مع الشركاءِ لتقويضِ نفوذِ إيرانَ ونشاطِها السلبي في المنطقة.
في ظلِ ما تشهده منطقةُ الشرقِ الأوسطِ من أعمالٍ إيرانيةٍ مزعزعةٍ للاستقرار، والتي كان آخرُها الهجومَ على السفينةِ الإسرائيليةِ في بحرِ عُمان، والاستيلاءَ على سفينةٍ بريطانيةٍ لنقلِ النفطِ قبالةَ السواحلِ الإماراتية، أدلى وزيرُ الخارجيةِ السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” بتصريحٍ لمركزِ أبحاثٍ أمريكي، أشارَ فيه إلى أنّ إيرانَ نشطةٌ للغايةِ في المنطقةِ بتأثيرِها السلبي، مثلَ إمدادِ الحوثيينَ بالأسلحةِ وتهديدِ أمنِ الملاحةِ البحريةِ في منطقة الخليج، وأكد أنّ السعوديةَ تجري مناقشاتٍ مستمرةً مع الولاياتِ المتحدةِ بخصوصِ إيران وأنشطتِها.
وتطرقَ “بن فرحان” إلى الاتفاقِ النووي الإيراني، حيث قال إنّ “الرياض” تتفقُ مع رغبةِ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” في إنشاءِ نسخةٍ أطولَ وأقوى من الاتفاقِ النوويِ بين إيران والقوى العالمية، وستدعمُ الصفقةَ طالما تضمن عدمَ حصولِ إيران على تكنولوجيا الأسلحةِ النووية.
وفيما يتعلقُ بالتطبيعِ مع إسرائيل، عادَ “بن فرحان” ليؤكد أنّ بلادَه لن توقعَ اتفاقَ سلامٍ مع إسرائيل، إلا في حالِ إيجادِ تسويةٍ للنزاعِ الإسرائيلي الفلسطيني.
وبموازاةِ ذلك، واستكمالاً للتصريحاتِ التهديديةِ الإسرائيليةِ لإيران، أكد رئيسُ الوزراءِ الإسرائيلي “نفتالي بينيت” وفي رسالةٍ لـ “طهران”، أنّ زمنَ جلوسِ إيرانَ بكلِ راحةٍ وإشعالِ الشرقِ الأوسطِ بأسرِه قد انتهى، مضيفاً بأنّ بلادَه تعملُ على حشدِ العالم، ولكنها تعلمُ أيضاً كيفيةَ العملِ بمفردِها، لافتاً إلى أنّ إيران تعلم الثمنَ الذي تجبيه إسرائيلُ عندما يهدد أحدٌ أمنها، واستطردَ بالقول، إن الخطاباتِ لا تكفي لمواجهةِ إيران، لذلك عمدت الحكومةُ الإسرائيليةُ لزيادةِ ميزانيةِ الدفاعِ وتقويةِ الجيش.
ووجه “بينيت” في حديثِه انتقاداً للاتحادِ الأوروبي، على خلفيةِ إرسالِه المبعوثَ الخاصَ بالشؤونِ الإيرانيةِ لحضورِ مراسمِ تنصيبِ الرئيسِ الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي”، وقال إنّه لا يمكن للاتحادِ الأوروبي الحديثُ عن حقوقِ الإنسانِ بالتزامنِ مع تكريمِ قاتلٍ وجلادٍ قامَ بتصفيةِ المئاتِ من المعارضينَ للنظامِ الإيراني.
ومن جهةٍ أخرى، وإلى جانبِ الرسالةِ التي أرسلتها إسرائيلُ لمجلسِ الأمنِ الدولي بخصوصِ السفينةِ الإسرائيلية، أقدمت كلٌ من بريطانيا ورومانيا وليبيريا على إرسالِ رسالةٍ مشابهةٍ للمجلس، طالبته فيها بالتنديدِ بهذا العملِ الذي وصفته بالإرهابِ البحري، واتخاذِ إجراءاتٍ ضد إيرانَ ونظامِها، بسببِ خرقِ القانونِ الدولي بشكلٍ متكرر.
تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح بموقع المغطس في الأردن
أقيمت الكنيسة الكاثوليكية الجديدة على مساحة ألف وخمسمائة متر مربع، في الموقع التاريخي الذي…