دعوات لإنصاف الإيزيديين في الذكرى السابعة للمجزرة الإيزيدية

بمناسبةِ ذكرى المجزرةِ الإيزيديةِ التي وقعت عام ألفينِ وأربعةَ عشر في “سنجار” على يدِ إرهابِيي “داعش”، استذكرَ عددٌ من المسؤولينَ تلكَ المجزرةَ وأعربوا عن استنكارِهم لها، وعلى رأسِهم الرئيسُ العراقي “برهم صالح”، الذي قالَ إنّ الإبادةَ جريمةٌ لا تُغتفر، والاقتصاصَ من مرتكبيها حقٌ لن يسقط، وأشار إلى وجودِ نحوِ ألفينِ وسبعِمائةِ مختطفٍ إيزيديٍ حتى الآن.
وأضاف أنّه من واجبِ الدولةِ العراقيةِ إنصافُ الضحايا وتعويضِهم، وإعادةُ النازحين وإعمارُ “سنجار” وإبعادُها عن التجاذبات، على حدّ تعبيرِه.
ومن جهتِه، قال رئيسُ الوزراء “مصطفى الكاظمي” إنّ ملفَ الإيزيديين والمختطفين يعدّ من أولوياتِ اهتماماتِ الحكومة، وهناك عملٌ كبيرٌ ومستمرٌ من أجل تحريرِهم من عصاباتِ “داعش” الإرهابية.
وفي دعوةٍ للتحركِ داخلَ البرلمانِ العراقي بخصوصِ المجزرة، طالب كلٌ من النائبِ الأول لرئيسِ مجلسِ النواب “حسن كريم الكعبي” والنائبة “خالدة خليل”، بتفعيل فقراتِ مشروعِ قانونِ الناجيات الإيزيديات، الذي سبقَ وأن صوّت عليه مجلسُ النواب في وقت سابق، موضحاً بأنّ له آثاراً إيجابيةً بإنصافِ الإيزيديين مادياً ومعنوياً، وإزالةِ الآثارِ السلبية.
ووجه النائبانِ دعوةً للحكومةِ العراقيةِ لحمايةِ وتأمينِ وإعادةِ إعمارِ قضاءِ “سنجار”، وحسمِ ملفِ التعويضاتِ بأسرعِ وقتٍ لتشجيعِ النازحين على العودةِ لمناطقِ سكنِهم.، كما طالبَ المجتمعَ الدوليَ بالسعيِ وبذل الجهودِ لإعادةِ الأسرى الإيزيديين لدى “داعش”، فضلاً عن تدويلِ قضيةِ المجزرة، وملاحقةِ المسؤولينَ عنها.
وبموازاةِ ذلك، أكد السفيرُ الأمريكي في العراق “ماثيو تولر”، وخلالَ مشاركتِه بحدثٍ نظمته منظمةُ “يزدا” الإيزيدية، أنّ بلادَه ملتزمةٌ بدعمِ المجتمعِ الإيزيدي، مشيراً إلى أنّ مجلسَ الشيوخِ الأميركي صوّت بالإجماعِ على الاعتراف بالجرائم المرتكبةِ ضد الإيزيديين، بوصفِها إبادةً جماعية، مضيفاً بأنّ الإدارةَ الأمريكيةَ قدّمت أكثرَ من أربعِمائةٍ وسبعينَ مليونَ دولارٍ لدعمِ التعدديةِ الدينيةِ والعرقيةِ في العراق.
ويُشارُ إلى أنّ عدةَ دولٍ غربيةٍ اعترفت بالمجزرةِ الإيزيدية، ولا تزالُ المنظماتُ الإيزيديةُ تعملُ على تدويلِ القضيةِ والسعيِ لاستحصالِ اعترافاتٍ من قبل أكبرِ عددٍ من الدول.