06/08/2021

مسؤولون لبنانيون يطالبون بردع إسرائيل أممياً والجامعة العربية تدعو لضبط النفس

عقبَ شن إسرائيلَ هجوماً صاروخياً على مواقعٍ ضمن الأراضي اللبنانية، كردٍ على صواريخٍ كانت قد انطلقت منها نحوَ الأراضي الإسرائيلية، أصدرَ كلٌ من الرئيسِ اللبناني “ميشيل عون” ورئيسِ حكومةِ تصريفِ الأعمال “حسان دياب”، بياناتٍ استنكروا فيها تلكَ الهجماتِ الإسرائيلية، وقالا إنّ العدوَ الإسرائيليَ نفذَ بمدفعيته وبطائراتِه الحربيةِ عدواناً صريحاً على السيادةِ اللبنانية، واعترفَ علناً بالخرقِ الفاضحِ للقرارِ الأممي رقمَ ألفٍ وسبعِمائةٍ وواحد، بذريعةِ سقوطِ صواريخٍ مشبوهةِ الأهدافِ والتوقيتِ على شمالِ فلسطينَ المحتلة من الأراضي اللبنانية، ولم تتبناها أيُ جهة، على حدّ تعبيرِ البيان.
وأضافا أنّ هذا العدوانَ يشكل تهديداً كبيراً للهدوءِ على حدودِ لبنانَ الجنوبية، بعد سلسلةٍ من الخروقاتِ الاسرائيليةِ للسيادةِ اللبنانية، واستخدامِ الأجواءِ اللبنانيةِ للعدوانِ على سوريا، على حد تعبيرِهما.
ووجه الرئيسانِ دعوةً للأممِ المتحدةِ ومجلسِ الأمنِ الدولي، إلى ردعِ إسرائيلَ لوقفِ انتهاكاتِها المتكررةِ للسيادةِ اللبنانية.
ومن وجهةِ نظرٍ عربية، قال مصدرٌ مسؤولٌ بجامعةِ الدولِ العربية، إنّ الظروفَ التي يمرُ بها لبنانُ حالياً، لا تتحمل المزيدَ من التوترِ أو المخاطرةِ بهزِ الاستقرارِ القائم، مضيفاً بأنّه من الممكن أن تكونَ لدى الحكومةِ الإسرائيليةِ الجديدةِ مساعيٍ لاستعراضِ قوتِها عبرَ ممارسةِ التصعيد.
ورأى المسؤولُ في الجامعةِ العربيةِ أنّ زيادةَ منسوبِ التوترِ بين جنوبِ لبنانَ وإسرائيل، قد يخرجُ عن السيطرة، ودعا الأطرافَ المعنيةَ بالتصعيدِ وخاصةً اللبنانيةَ إلى تدبرِ الموقفِ وممارسةِ ضبطِ النفس، وتجنبِ إرباكِ المشهد، إذ أنّ اهتمامَ المجتمعِ الدوليِ منصبٌ الآنَ على مساعدةِ لبنانَ في الخروجِ من أزمتِه السياسية، ومعالجةِ المأزقِ الاقتصاديِ الصعب، الذي فاقمَ من معاناةِ اللبنانيين بصورةٍ غيرِ مسبوقة.

‫شاهد أيضًا‬

مسد.. الحوار وإشراك كافة المكونات هما السبيل لدعم الاستقرار في سوريا

شمال وشرق سوريا- على خلفية اجتماعه الدوري الذي عقده في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا…