الاتحاد السرياني الأوروبي يستذكرُ مجزرة سيميلي
بمناسبةِ ذكرى مجازرِ “سيميلي” التي ارتُكبت بحقِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري في العراق عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وثلاثةٍ وثلاثين، أصدرَ الاتحادُ السرياني الأوروبيُ بياناً، استذكر فيه شهداءَ شعبِنا الذين قضوا بتلك المجازرِ على يدِ الجيشِ العراقي وأعوانِه، وقال الاتحادُ في بيانِه إنّه تم قتلُ أكثرِ من خمسةِ آلافِ مدنيٍ من شعبِنا، ودُمرت أكثرُ من ستينَ قريةً في “نوهدرا”، ومن جهةٍ أخرى، يستذكرُ شعبُنا ذكرى تهجيرِه القسريِ من “سهلِ نينوى” على يدِ “داعش”، الذي خلف مجزرةً وقتلاً وتدميراً للإرثِ الديني والحضاري والمجتمعي.
وأردف البيانُ بأنّه وعقبَ مجازرِ “السيفو”، تكبد شعبُنا فظاعاتٍ وحشيةً جماعيةً وقتلاً وتهجيراً وتشريداً عبرَ خسارةِ أرضِ أجدادِهم، وفي السياق، كان أجدادُنا الذين هربوا من منطقةِ “هكاري” في بحثٍ دائمٍ ومستمرٍ عن مكانٍ آمنٍ خاصةً في العراق وسوريا، وعلى الرغمِ من رغبتِهم في العيشِ بحريةٍ في أراضيهم التاريخية، إلّا أنّ أبناءَ شعبِنا في منطقةِ “سيميلي” كانوا مستهدفينَ من قبلِ القواتِ الحكوميةِ العراقيةِ وحلفائِها المحليين، ومذبحةُ “سيميلي”
لا تزال راسخةً بعمق في الذاكرةِ الجماعية.
وأضافَ البيانُ أنّ شعبَنا لا يزالُ يستذكرُ المجازرَ بدءاً من “سيفو” مروراً بمذبحةِ “سيميلي” و”صوريا” عامَ تسعةٍ وستين، وصولاً للإبادةِ الجماعيةِ عقبَ حملةِ “داعش” في العراق ضد الأقلياتِ العرقية والدينية.
وبالمقابل، وخلال الأسبوعِ الأولِ من آب عامَ ألفينِ وأربعةَ عشر، سيطرَ “داعش” على “سهل نينوى” الموطنِ الأصلي للمجتمعاتِ المسيحية، وأجبرَ أكثرَ من مئةِ ألفِ شخصٍ على الهربِ من المنطقةِ وإخلاءِ منازلِهم وقراهم وبلداتِهم، كما تعرضت النساءُ للخطف، وهُدمت الأديرةُ والكنائسُ ودُمرت القرى، واليوم وعلى الرغمِ من عودةِ السكانِ لمنازلهم، إلا أنّهم لا يزالون يواجهون تحدياتٍ عديدة، وخاصةً من ناحيةِ التغييرِ الديمغرافي وانتشارِ الجماعاتِ المسلحةِ الشيعية.
وأضافَ البيانُ بأنّه وبينما لا يزالُ مستقبلُ الأقلياتِ في العراقِ مجهولاً ومهملاً، فوجودُ الشعبِ السرياني الكلداني الآشوري لا يزالُ بوضعٍ حرج ومتوتر، ويتطلبُ اعترافاً وحلاً عاجلاً، وعلى هذا الأساس، يترتبُ على الحكوماتِ الفيدراليةٍ والإقليميةِ تحملُ مسؤولياتِها بحمايةِ شعبِنا.
واختتم البيانُ بالقول، “نكرمُ شهدائَنا ونعاهدُهم بمواصلةِ الكفاحِ لأجلِ ذكراهم، والاتحادُ السريانيُ الأوروبيُ يطالبُ البرلماناتِ الفيدراليةَ والإقليميةَ بالاعترافِ بمجازرِ “سيميلي”، لتكريمِ ضحايا هذه المأساة”
تهديد شديد اللهجة من ترامب والأخيرة لحماس.. تعلن عن عدد الأسرى المقتولين
في بيانٍ مقتضب نشرته على مواقعها، كشفت حركة “حماس” الإرهابيةُ عن مقتل ثلاثةٍ و…