07/08/2021

مجلس بيث نهرين القومي يوضح السياسات المتبعة على شعبنا خلال الإبادات والمجازر في العراق

أصدر مجلس بيث نهرين القومي بياناً تحدث فيه عن الأسباب التاريخية لكلٍ من مجزرةِ "سيميل" وأحداث "سهل نينوى"، بمناسبة الذكرى السنوية لتلك الأحداث الأليمة، وطالب أبناء شعبنا في بيانه بأن يكونوا مدركين للسياسات الإنكارية والإقصائية لشعبنا السرياني الآشوري الكلداني.

بمناسبة الذكرى السابعة على إبادة “سهل نينوى” والتهجيرِ القسري لشعبنا السرياني الكلداني الآشوري على يد تنظيم “داعش” الإرهابي، أصدر مجلس بيث نهرين القومي بياناً قال فيه:
“في الذكرى السابعةِ لاجتياح منطقةِ “سهل نينوى” من قبل تنظيمِ “داعش” الإرهابي، وفي الذكرى السنويةِ أيضاً لمذبحةِ “سيميل”، نستذكر بكلِ تقديرٍ شهداءنا أجمعين، وبأشد العبارات، ندين قتلةَ شعبنا السرياني الآشوري الكلداني، الذي تعرض في مراحلِ مختلفةٍ من التاريخ للعديد من المجازرِ والإباداتِ العرقية من القوى المسيطرة، فالإرثُ الحضاري والتاريخي لشعبنا تعرض للتخريبِ بالسياساتِ الدموية والظلامية، وكان الهدفُ إبقاءَ شعبِنا بدون وطن، وفي عامِ ألفٍ وتسعِمائةٍ وثلاثةٍ وثلاثين، وبالتعاونِ ما بين الجيشِ العراقي آنذاك وبعض العشائر الكردية، تم الهجوم على شعبنا الذي كان يعيش في إقليمِ شمال العراق، ومورست إبادةٌ بشعةٌ عليه، وبتاريخ السابعِ من آب، تجمع المئات من أبناءِ شعبنا في مدينةِ “سيميل”، وقُتِلوا بطريقةٍ بربرية، لذلك سميت هذه الإبادةُ تاريخياً باسم “سيميل”
وأضاف البيان، بأنّه كان للسياسات الإنكاريةِ والاستبداديةِ هدفٌ تمثلَ بإلغاءِ استراتيجيةِ شعبنا وإرادته، لذلك وفي مدةٍ وجيزة، قُتل الآلاف من أبناءِ شعبنا بالإضافةِ لتشريدهم من منازلهم، وبقوا مشردين بدون طعام وشراب، وناضلوا بإمكانياتٍ محدودةٍ للبقاء على قيدِ الحياة، وعاشوا على أملِ الأكاذيبِ والوعود الأممية والدولية، كما أنّ السلطاتِ والقوى الحاكمةَ في العراق بالإضافة للقوى الإقليمية والدولية، لم يعيروا اهتماماً لمطالبِ شعبنا، ولا حتى لوجوده وكيانه، واتبعوا تلك السياسةَ الدمويةَ لأجل مصالحهم الضيقة.
وأردفَ المجلسُ في بيانِه بالقول، إنّه وبتاريخِ السادسِ من آب عام ألفين وأربعةَ عشر، ولأنهم اعتبروا شعبنا عدواً يجب اقتلاعه، هجم تنظيمُ “داعش” الإرهابيُ على شعبنا في “سهل نينوى”، وأُجبرَ عشراتُ الآلافِ من أبناءِ شعبنا على تركِ منازلهم، ومن ثم مغادرةِ وطنهم.
ومنذُ ثمانينيات القرنِ الماضي وحتى اليوم، تم تهجيرُ أكثرِ من مليوني إنسانٍ من شعبنا في العراق، وسياسةُ تهجيرِ شعبِنا في الشرقِ الأوسط مستمرةٌ حتى الآن، وبناءً على ذلك، يعيش أبناءُ شعبنا والمسيحيين عامةً في ظروفٍ وضغوطاتٍ صعبة.
واستطردَ البيانُ بالقول، إنّه وقبل ثمانيةٍ وثمانين عاماً، وكما ألغيت حقوق شعبنا ومطالبُه القوميةُ في “سيميل”، وفي خضمِ التطورات والتغيرات التي طرأت على الشرق الأوسط، تعود اليومَ ذاتُ السياساتِ للوقوف بوجه نضالنا القومي في سوريا ولبنان والعراق، لأن وجودَ شعبنا وإرثَه وحضارتَه أصبحت تحتَ تهديدِ الهجمات والخطر.
واختتم المجلسُ بيانَه بالقول، نحن كمجلس بيث نهرين القومي، نطلب من شعبنا والمسيحيين عامةً وشعوب الشرق الأوسط والرأي العام العالمي الديمقراطي، بأن يكونوا مدركين للأحداث من حولنا، ويتحركوا بوجه تلك السياسيات.
وفي هذه الذكرى السنوية، نعودُ لنعظمَ شهدائَنا ونطالب بالسير في طريقهم للحفاظ على مكتسباتنا، الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار.

‫شاهد أيضًا‬

الإدارة الأمريكية تشترط عدة طلبات لرفع العقوبات جزئياً عن سوريا

بهدف بناء الثقة بين الإدارة الأمريكية والإدارة السورية الانتقالية، كشفت صحيفة “واشنط…