09/08/2021

ثمان وثمانون عاما…ومذبحة سميل عالقة في اذهان ابناء شعبنا

بعد مضي ثمانية وثمانون عام على مجزرة سميل, لازالت هذه الذكرى الأليمة عالقة في كيان عموم مكونات بلدة تل تمر في رسالة صريحة منهم على التكاتف ووحدة المصير .
مراسلنا في بلدة تل تمر قام باستطلاع اراء في تل تمر والتقى بعدد من المواطنين من مختلف المكونات، حيث استنكروا مثل هذه الأفعال الاجرامية، وطالبوا المنظمات الحقوقية في الاعتراف بمجزرة سميل واكدوا أنها إبادة جماعية, حيث قال احد المواطنين من شعبنا : “اليوم نستنكر جميع المذابح التي ترتكب بحق جميع الشعوب في المنطقة من شعبنا السرياني والأرمن والكرد، ونطالب المجتمعات الدولية والمؤسسات والمنظمات الإنسانية كحقوق الإنسان بالاعتراف بهذه المجزرة التي ارتكبت بحق شعبنا في سميل وراح ضحيتها الآلاف مئات من أبناء شعبنا العزل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، ونطلب من الله أن يتغمدهم في فسيح جناته وأن يكونوا مع القديسين والأبرار والرحمة لروح شهداء الأمة الآشورية السريانية وباقي المكونات.”
في حين قال المواطن “محمد سعيد احمد” من المكون الكردي : “تل تمر ذات الموزاييك الغني بالمكونات الثلاثة أكراد عرب اشوريين, في مثل هذه الأيام وقبل عشرات السنين تحديدا عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين, شعبنا الآشوري تعرض في العراق لمجزرة تعتبر هذه المجزرة أبادة جماعية
الشعب الآشوري كبقية بقية شعوب المنطقة الأكراد وغيرهم من الأرمن تعرضوا عبر التاريخ لمجازر كثيرة, هذه المجزرة التي قامت بها الحكومة العراقية كان هدفها تهجير الشعب الآشوري من المنطقة من أرضهم التاريخية وتهجيرهم إلى بلاد الشتات, وهدف أيضا خلق فتنة بين مكونات المنطقة. ”
وقال مواطن اخر من تل تمر : “الحكومات تقوم عادة بالمجازر, ولكن دائما تدعي أو تحاول أن تجعل هذه المجازر, على أن الشعوب بين بعضها تقوم فيها, بهذه المناسبة الأليمة, نستذكر جميع شهداء مجزرة سميل, ننحني إجلالا وإكراما لأرواحهم الطاهرة. نندد بهذه المجزرة وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التي تدعي بأنها تحمي حقوق الإنسان. ندعو المجتمع الدولي أن يضعوا هذه المجزرة ضمن مجازر الإبادة الجماعية ضد الشعوب, مرة أخرى نندد ونستنكر باسم المكون الكردي, نحن في هذه المنطقة شعوب المنطقة المتآخية منذ مئات السنين.”
بينما قال المواطن “علي الظاهر” من المكون العربي : “نحن كشعب في الشرق الأوسط منذ عصور التاريخ ولحتى هذا الوقت نعاني من سياسة قذرة وهي سياسة الدول القومية المتسلطة على عهد رشيد الكيلاني في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين في العراق حيث استخدم سياسته في منطقة اسمها سميلي وهي منطقة اشورية, فقام بإبادة الأخوة الآشوريين عام ثلاثة وثلاثين لإرضاء بعض الأطراف المتعاونة معهم وإرضاء الحكومة العراقية بأنها حققت نصر على الشعب العراقي، ولكن هذا النصر حققته على حساب إبادة شعب كامل هناك, نحن كمكون عربي نستنكر هذا العمل الاجرامي، وما زالت السياسات مستمرة لهذا الحين، نحن نستنكر بأشد الاستنكارات ونطالب المجتمع الدولي ان يحاسب على الماضي وعلى الحاضر.”

‫شاهد أيضًا‬

هيئة الشباب والرياضة تكرم النائب صبحي ملكي تقديراً لجهوده في العمل الشبابي

في خطوةٍ تعكس التقديرَ والعرفانَ لجهوده المتميزة في خدمة الشباب والمجتمع، كرّمت هيئةُ الشب…