أزمة محروقات لبنان تؤدي لنشوبِ أعمال شغب واقتتالات بين المواطنين

في تبيانٍ لمدى التدهورِ الاقتصاديِ الذي وصلَ إليه لُبنانُ وشعبُه، أعلن نقيبُ موزعي المحروقاتِ في لبنان “فادي أبو شقرا”، أنّ مادةَ الغازِ الموجودةِ في البلد، تكفي لعشرةِ أيامٍ فقط، كما أنّ السوقَ يجبُ أن يُرفدَ بسبعةَ عشرَ ألفَ لترٍ يومياً على الأقل، مضيفاً بأنّه أجرى اتصالاتٍ مع رئيسِ تجمعِ الشركات “جورج فياض”، الذي أكد أن هناك صعوبةً بالموافقاتِ الصادرةِ عن مصرفِ لبنان، وأنّ الدولةَ على علمٍ بتلكَ المعوقات.
ووجه “أبو شقرا” انتقاداً للمسؤولين اللبنانيين، قائلاً إنّ الشعبَ بحاجةٍ إليكم في هذا الوضعِ الصعب، فماذا تنتظرون؟
وهذه الأزمةُ أدت لنشوبِ إشكالاتٍ وعراكٍ بالأسلحةِ بينَ المواطنين، إذ أفادت الوكالةُ الوطنيةُ للإعلامِ بمقتلِ مواطنٍ وجرحِ آخرَ جراءَ إشكالٍ وقعَ أمامَ محطةٍ للمحروقاتِ في بلدةِ “بخعون” شمال لبنان، بسببِ خلافٍ على تعبئةِ الوقود.
وكشفت الوكالةُ أنّ القوى الأمنيةَ حضرت إلى المكان، وعملت على تطويقِ الإشكال، في حين سلّم مطلقُ النارِ نفسَه إلى مخابراتِ الجيش.
وبعدَ ذلك الحادث، حصل إطلاقُ نارٍ في ذاتِ البلدة، وأدى الى سقوطِ جريحين.
وفي ذات السياق، أفادت صحيفةُ “النهار” اللبنانيةُ بمقتل شخصين في منطقةِ “التبانة” شمال لبنان، على خلفيةِ بيعِ وشراءِ مادةِ البنزين في السوق السوداء.
ويُشارُ إلى أنّ ما سبق هو أحدُ جوانبِ الأزمةِ الاقتصاديةِ اللبنانية، وما خفيَ أعظم.