10/08/2021

تقرير أممي يحذر من كارثة مناخية عالمية لا رجعة عنها

في ظلّ ما تشهدُه عدةُ دولٍ حولَ العالمِ من حرائقٍ في غاباتِها، وارتفاعٍ غيرِ مسبوقٍ لدرجاتِ الحرارة، أصدرت الهيئةُ الحكوميةُ الدوليةُ المعنيةُ بتغيرِ المناخ، تقريراً حذّرَ من أنّ مستوياتِ غازاتِ الاحتباسِ الحراريِ في الغلافِ الجوي مرتفعةٌ بما يكفي لضمانِ اضطرابِ المناخِ لعقود، أو حتى لقرون، محملةً البشريةَ جمعاء مسؤوليةَ ذلك الارتفاعِ الهائلِ بدرجاتِ الحرارة.
واعتبرَ الأمينُ العامُ للأممِ المتحدة “أنطونيو غوتيريش” ذلك التقرير، بأنّه “رمزٌ أحمرٌ للبشرية”، وأنّ أجراسَ الإنذارِ تصمُّ الآذان، على حد تعبيرِه، ودعا لوضعِ حدٍ فوري لاستخدامِ الفحمِ والوقودِ الأحفوري، قبلَ فواتِ الأوانِ ودمارِ الكوكب.
هذا وأشار التقريرُ أيضاً إلى أنّ الانبعاثاتِ رفعت متوسطَ الحرارةِ العالميةِ إلى واحدٍ فاصلة واحد درجةٍ مئويةٍ أعلى من متوسط ما قبل الثورةِ الصناعية، ويحذر العلماءُ من أنّ ارتفاعَ درجةِ الحرارةِ لأكثر من درجةٍ ونصف، يمكن أن يؤدي إلى تغيرٍ مناخيٍ حادٍ مع تأثيراتٍ كارثية، مثل الحرارةِ الشديدةِ الكفيلةِ بتدميرِ المحاصيل الزراعية، وقتل البشرِ بمجردِ وجودِهم في الهواءِ الطلق.
كما حذر علماءٌ مشاركون في إعدادِ التقرير، من أنّ الغطاءَ الجليديَ سيستمر في الذوبان، وستستمر مستوياتُ سطحِ المحيطاتِ بالارتفاع، لافتين إلى أنّ هذه المتغيراتِ باتَ من المستحيلِ عكسُها وإصلاحُها، وأنّ أفضلَ ما يمكنُ للدولِ فعلُه هو إبطاؤُها.
ويأتي تقريرُ الهيئةِ قبل ثلاثةِ أشهرٍ من عقدِ الأممِ المتحدةِ مؤتمراً في “غلاسكو” باسكتلندا بشأنِ المناخ، والذي سيضعُ الدولَ تحتَ ضغطٍ كبيرٍ للتعهدِ باتخاذِ إجراءاتٍ مناخيةٍ طموحةٍ وتمويلٍ كبير.

‫شاهد أيضًا‬

علماء آثار.. الآشوريون كانوا سباحين ماهرين

بريطانيا- نُقِلَ اللوح الطيني الذي يُقدر عمره بثلاثة آلاف عام، من مدينة “نمرود”…