تهديد بالقصف…النظام السوري في صدام مع محافظة السويداء

يستمر النظام السوري بممارسة سياساته النكراء التي تتسم بالتهديد والوعد تارة وبالخطف والاعتقال تارة اخرى, فلم تسلم محافظة السويداء من ممارساته بحق المدنيين والوجهاء من الموحدين الدروز, حيث هدد النظام قوة “مكافحة الإرهاب”, الجناح العسكري لما يسمى “حزب اللواء السوري”، المشكل حديثا في تموز الماضي، بقصف مقراتهم بالطيران الحربي والمروحي في السويداء.
وفي بيان نشره موقع قوة مكافحة الإرهاب على صفحة فيسبوك, الاثنين, على هامش اجتماع وجهاء من بلدة “الرحى” (مركز الفصيل) مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام في السويداء، سبقها اجتماع مماثل مع اللجنة الأمنية بدمشق بحضور “كفاح ملحم” رئيس شعبة المخابرات العسكرية وعدد من ضباط النظام، حمل ضباط النظام رسالة لما يسمى قوة مكافحة الإرهاب، بإخلاء مقراتهم من البلدة قبل السادسة من مساء اليوم الثلاثاء.
متوعدين بقصف مقرات الفصيل بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي، ضمن المهملة المقررة والتي تنتهي في ساعات المساء.
تاتي تلك التهديدات بعد يومين من رفض أهالي الرحى بريف السويداء الشرقي في اجتماع مع شيخ العقل “يوسف جربوع”، الذي زارها لتسهيل مطلب سيطرة قوات النظام على أحيائها، والسماح بدخول مجموعات الدفاع الوطني.
وفي سياق متصل اتهم “ليث البلعوس” النظام السوري باغتيال والده في عام الفين وخمسة عشر, يذكر ان “ليث” هو نجل “وحيد البلعوس” مؤسس حركة رجال الكرامة في السويداء والذي اغتيل بظروف غامضة.
وفي لقاء له مع احدى الوكالات اتهم “البلعوس” النظام السوري والميليشيات الايرانية بدعم الخطف والسرقة, بالاضافة لترويج المخدرات ونشرها في السويداء.
وفي خضم تلك الاحداث كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن خمس واربعين طفلا قتلوا في سوريا منذ بداية شهر تموز الفائت جراء التصعيد المستمر في البلاد وخاصة في الشمال السوري.
وأشارت إلى أن اربعة أطفال جميعهم من عائلة واحدة قد لقوا حتفهم يوم السبت، إثر قصف قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة لمنزلهم في بلدة “قسطون” بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.