طالبان تحتل ولايات أفغانية جديدة وواشنطن تقيم المخاطر

عقبَ الأنباءِ التي أفادت بسيطرةِ حركةِ “طالبان” على ستِ ولاياتٍ أفغانية، قال مسؤولون أفغان إنّ الحركة سيطرت على عواصمِ ثلاثِ ولاياتٍ أخرى، ليصبحَ المجموعُ تسعَ ولاياتٍ من أصلِ أربعٍ وثلاثين، سيطرت عليها الحركةُ خلالَ ستةِ أيام.
والولاياتُ الثلاثُ المحتلةُ حديثاً، هي كلٌ من “بدخشان” و”بغلان” و”فراه”
وجاء استيلاءُ الحركةِ على “فايز آباد” عاصمةِ ولاية “بدخشان” شمال شرق البلاد، تزامناً مع وصولِ الرئيسِ الأفغاني “أشرف غني” لمدينةِ “مزار الشريف” الاستراتيجيةِ لحشدِ المدافعين عنها، وهم عبارةٌ عن مجموعاتٍ مسلحةٍ مناهضةٍ للحركةِ الإرهابية، ويقودُهم الجنرال “عبد الرشيد دوستم”
وفي خضمِ تلكَ التطوراتِ المتسارعةِ في أفغانستان، أجرى جهازُ الاستخباراتِ تقييماً للوضع، ورأى أنّ الحركةَ يمكنها عزلُ العاصمةِ “كابل” خلال ثلاثين يوماً، والسيطرةَ عليها في غضونِ تسعينَ يوماً فقط.
وعلى ضوءِ ذلك التقييم المخابراتي، أفادت مصادرٌ أمريكيةٌ مطّلعةٌ بأنّ هناك مناقشاتٌ داخل الإدارةِ الأمريكيةِ بشأنِ إمكانيةِ إغلاقِ سفارةِ البلادِ في “كابل”، وذلك عقبَ إعلانِها سابقاً تركَ عددٍ قليلٍ من الموظفين الأساسيين في السفارة.
ومن جهتِه، قال المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكية “نيد برايس”، إنّ “طالبان” تنتهكُ نص الاتفاقيةَ الموقعةَ بينها وبينَ “واشنطن”، مضيفاً بأنّ “طالبان” ملزمةٌ بإجراءِ محادثاتٍ بين الأفغانِ بشأن اتفاقِ سلامٍ يؤدي إلى وقفٍ دائمٍ وشاملٍ لإطلاق النار، إلّا أنّها تسعى بدلاً من ذلك إلى تحقيقِ انتصارٍ في ساحة المعركة.
وأشار “برايس” إلى عزمِ بلادِه التعاونَ مع روسيا والصين وباكستان ودولاً أخرى، لحشدِ الرأيِ العامِ العالمي للمطالبةِ بإجراءِ اتفاقِ سلامٍ في أفغانستان.