تنديد دولي وأممي بتقدم طالبان ومساعيها لتشكيل إمارةٍ إسلامية في أفغانستان
في إطارِ التطوراتِ المتسارعةِ التي تشهدُها أفغانستانُ من سيطرةٍ واحتلالٍ للولاياتِ الأفغانيةِ من قبلِ حركةِ “طالبان”، أعلن مصدرٌ أمنيٌ أفغانيٌ أنّ الحركةَ سيطرت صباح يومِ الجمعة على “لشكركاه” عاصمةِ ولايةِ “هلمند” في الجنوب، بالإضافةِ لـ “شغشران” عاصمةِ ولايةِ “غور” وسطَ أفغانستان دونَ قتال.
وبحسبِ مسؤولينَ آخرين، فإنّ تقدمَ الحركةِ يتمُ بوتيرةٍ متسارعةٍ في كافةِ مناطقِ البلاد، حيث سيطرت على مدينةِ “قندهار” ثاني أكبرِ المدنِ الأفغانية، بعدَ اشتباكاتٍ عنيفةٍ مع القواتِ الحكومية، كما سيطرت على مدينةِ “غزني” الاستراتيجية، التي تقع على بعدِ مئةٍ وخمسينَ كيلومتراً من العاصمةِ “كابل”، وبهذا التطورِ تكون الحركةُ قد قطعت طريقَ إمداداتِ الجيشِ الأفغاني من العاصمةِ إلى “قندهار”، وتكون قد سيطرت على ثُلُثَي البلادِ تقريباً.
تلك التطوراتُ أثارت قلقاً أممياً كبيراً، حيث كشف دبلوماسيون أنّ مجلسَ الأمنِ الدولي يناقشُ مسودةَ بيانٍ أعدته أستونيا والنرويج، للتنديدِ بهجماتِ الحركةِ على المدنِ والبلداتِ الأفغانية، والتهديدِ بفرضِ عقوباتٍ بسببِ انتهاكاتٍ وأعمالٍ تهدد السلم والاستقرار في أفغانستان.
ووردَ في المسودةِ أنّ المجلسَ لا ولن يدعمَ إقامةَ إمارةٍ إسلاميةٍ في أفغانستان، يتمُ فرضُها بقوةِ السلاح، وأنّه مستعدٌ لفرضِ عقوباتٍ على المسؤولينَ عن انتهاكات حقوقِ الإنسان، وعلى الأفرادِ والكياناتِ التي تدعمُ قيامَهم بأعمالٍ تهددُ الأمنَ والسلمَ والاستقرار.
ويأتي هذا فيما عُقدت محادثاتُ التسويةِ الأفغانيةِ في “الدوحة”، بمشاركةِ الولاياتِ المتحدةِ والصين وروسيا ودولٍ أخرى، والتي دعت لتسريعِ عمليةِ السلامِ في البلاد، وضرورةِ الوقفِ الفوريِ للهجماتِ على عواصمِ الأقاليمِ والمدنِ الأفغانية، مؤكدين عدمَ دعمِ او الاعترافِ بحكومةٍ تُفرضُ بالقوةِ العسكرية.
وفي السياق، تحدثَ كلٌ من وزيرِ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن” ووزيرِ الدفاع “لويد أوستن”، مع الرئيسِ الأفغاني “أشرف غني”، وأكدا أنّ “واشنطن” ملتزمةٌ بدعمِ الأمنِ والاستقرارِ في “كابل” لمواجهةِ “طالبان”، وملتزمةٌ بالحفاظِ على علاقاتٍ دبلوماسيةٍ وأمنيةٍ قويةٍ مع الحكومةِ الأفغانية.
استنكارات دولية لاعتقال إمام أوغلو
نشرت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وغيرها من المسؤولين الأوروبيين، بياناً مشترك…