عودة الحكم الإسلامي المتشدد في أفغانستان على يد طالبان
عقبَ سيطرةِ حركةِ “طالبان” على كاملِ الأراضي الأفغانية، ووقفِها على مشارفِ العاصمةِ “كابل” في انتظارٍ لردودِ أفعالِ الحكومةِ الأفغانيةِ وقراراتِها، أعلنَ مسؤولٌ في الحركةِ إنّهم سيسمحون لمطارِ “كابل” بمواصلةِ عمله، كما أنّ مستشفياتِ المدينةِ وإمداداتِ الطوارئِ فيها لن تتوقف عن العملِ أيضاً.
وأضافَ أنّ بإمكانِ عناصرِ القواتِ الحكوميةِ العودةُ إلى ديارهم، إلّا أنّ الأجانبَ يتعيّن عليهم إما مغادرةُ البلادِ إذا رغبوا في ذلك، أو تسجيلِ حضورِهم في الأيامِ المقبلةِ لدى مسؤولينَ إداريين ستعينُهم “طالبان”
وإلى هذا، طلبت كلٌ من الولاياتِ المتحدةِ والحكومةِ الأفغانيةِ من الحركةِ مهلةَ أسبوعين لتشكيلِ حكومةٍ انتقاليةٍ مؤقتةٍ في البلاد، وذلك في اجتماعٍ أجراه الرئيسُ الأفغاني “أشرف غني” مع المبعوثِ الأمريكي في السفارةِ الأمريكية، ويأتي لك فيما وردت تقاريرٌ عن إرسالِ “طالبان” وفداً للقصرِ الرئاسيِ للتفاوضِ على تسليمِ السلطة.
ومع عدمِ توصلِ الأطرافِ لاتفاقٍ حولَ كيفيةِ تسليمِ السلطة، غادرت الشرطةُ المحليةُ مواقعَها، كما هربَ الرئيسُ “غني” وزوجتُه وشخصانِ آخرانِ إلى عُمان، ما دعا الحركةَ لاقتحامِ العاصمة.
ولم يقتصرُ الأمرُ على الرئيسِ فحسب، حيث صرح مسؤولٌ أمريكيٌ بأن معظمَ الدبلوماسيين الغربيين غادروا “كابل” بعد سيطرةِ الحركةِ عليها، في حين بقيَ بعضُ الموظفين لتقديمِ الدعم.
ويأتي هذا فيما أصدرت ستون دولةً بياناً مشتركاً دعت فيه الحركةَ لفتحِ المعابرِ الحدوديةِ والمطاراتِ لخروجِ المدنيين الأفغان والأجانب على حدٍ سواء.
وعقبَ سيطرةِ الحركةِ على “كابل” والقصرِ الرئاسيِ بعدَ هربِ الرئيسِ “غني”، قال مسؤولٌ في الحركةِ إنّ الجماعةَ ستعلن قريباً إمارةَ أفغانستان الإسلامية، من القصرِ الرئاسي في “كابل”
ويُشارُ إلى أنّ هذا الاسمَ كان اسمَ الدولةِ في ظلِ حكومةِ “طالبان” التي أطاحت بها القواتُ الأمريكيةُ بعدَ هجماتِ أيلول عامَ ألفينِ وواحد.
وبالحديثِ عن تلكَ الهجمات، قال وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن”، إنّ “واشنطن” حققت الهدفَ الرئيسيَ من تواجدِها العسكري في أفغانستان طوالَ عشرينَ عاماً، ألا وهو القضاءُ على منفذي هجماتِ أيلول، وقال إنّ “طالبان” كانت ستشنُ هجومَها الحاليَ حتى لو لم تسحب “واشنطن” قواتِها من البلاد
ووجه “بلينكن” تهديداتٍ بفرضِ عقوباتٍ على “طالبان”، في حالِ عودتِها لدعمِ الإرهابِ وعدمِ التزامِها بحقوقِ الأفغانِ الأساسية.
وتأتي تلك التطوراتُ فيما تُعلنُ بعضُ الدولِ إغلاقَ سفاراتِها في أفغانستان، وأخرى ترفضُ التحركَ وإجلاءَ موظفيها ومواطنيها من العاصمةِ “كابل”، التي باتت تشهدُ أعمالَ شغبٍ ومحاولاتِ فرارٍ من قبلِ المواطنين الأفغان.
البطريرك يونان يلاقي البابا فرنسيس في الفاتيكان
في زيارة قام بها لحاضرة الفاتيكان، التقى غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطري…