16/08/2021

انفجار عكار.. المسمار الأخير في نعش الشعبِ اللبناني

في كارثةٍ تُضافُ لقائمةِ الكوارثِ التي يعاني منها الشعبُ اللبناني، والتي اعتُبِرت ثاني أسوأَ كارثةٍ بعد انفجارِ مرفأ “بيروت”، وفي ظلِ معاناةِ اللبنانيين من نقصٍ حادٍ بالوقودِ والمحروقات، انفجرَ خزانُ وقودٍ في بلدةِ “التليل” التابعةِ لمنطقةِ “عكار”، وأودى بحياةِ ثمانيةٍ وعشرينَ شخصاً وجرحِ عشراتٍ آخرين.
هذا الخزانُ كان مخبأً في قطعةِ أرضٍ في بلدةِ “التليل” التابعةِ لمنطقةِ “عكار”، وصادرَه الجيشُ اللبنانيُ وبدأ بتوزيعِ محتوياتِه على المواطنين الذين تجمعوا حولَ الخزان، ولسببٍ غيرِ معروفٍ حتى الآن، انفجرَ الخزانُ وخلّف خسائرَ وضحايا بين المدنيين.
وعلى إثرِ تلك الحادثة، توجهت مجموعةٌ من الشبانِ الغاضبين لمنزلِ صاحبِ الأرضِ واقتحمته، وأضرمت النارَ فيه، رغمَ محاولاتِ الجيشِ تهدئةَ المجموعةِ وضبطِها.
وفي اليومِ التالي، أصدرَ الجيشُ اللبنانيُ بياناً أكدَ فيه بدءَ التحقيقاتِ بإشرافِ القضاءِ المختص، لمعرفةِ ملابساتِ الانفجار، لافتاً إلى أنّ مديريةَ المخابراتِ أوقفت ابن صاحبِ الأرضِ قيدَ التحقيق.
ومن جانبٍ آخر، وجه وزيرُ الصحةِ اللبناني “حمد حسن”، نداءً لإجلاءِ جرحى الانفجار إلى خارجِ لبنان.
كما ناشدَ الأمينُ العامُ للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن “محمد خير” جميعَ الجمعياتِ والمنظماتِ الدوليةِ العاملة في لبنان، بتسليمِ ما توافر لديها من أدويةٍ وأمصالٍ ومستلزمات طبيةٍ خاصةٍ بمعالجةِ الحروق، إلى مستشفياتِ “عكار” و”طرابلس”، وأعلن عن إجراءِ اتصالاتٍ مع دولِ الجوارِ لنقلِ الحالاتِ الخطرةِ إليها.
هذا ويُشارُ إلى أنّ عدةَ دولٍ عربيةٍ عرضت تقديمَ المساعداتِ الطبيةِ لضحايا الانفجار.
وبموازاةِ ذلك، وعقبَ دعوةِ رئيسِ الجمهوريةِ “ميشيل عون” لاستنفارِ الأجهزةِ الأمنيةِ والطبيةِ في المنطقةِ المنكوبة، وجه رئيسُ الحكومةِ اللبنانيةِ السابق “سعد الحريري” رسالةً شديدةَ اللهجةِ للرئيسِ “عون”، داعياً إياه للرحيلِ بكرامة، على حدِ تعبيرِه.
وكتب تغريدةً نشرها على “تويتر” قال فيها مخاطباً “عون”، ارحل الآن واحفظ لآخرتك بعضَ الكرامة، لأنك لن تجد قريباً سفارةً تؤويك وطائرةً تنقلك فوقَ أجنحةِ الهروبِ من لعنةِ التاريخ.

‫شاهد أيضًا‬

استنكارات من المؤسسات السريانية والمسيحية للتفجير الإرهابي في كنيسة مار الياس

بيث نهرين – اجتمعت “الجبهة المسيحية” في لبنان بمقرها في بيروت لمناقشة ال…