اعترافات مهمة يدلي بها مرتزقين قاصرين عقب القاء القبض عليهم من قبل قسد

على خلفية ملاحقة خلايا الفصائل التابعة للاحتلال التركيمن قبل قوات قسد, اعتقل مجلس تل تمر العسكري في الأول من شهر آب الجاري مرتزقان وهم كل من القاصرين “سمير نبيل بصيلة” مواليد 2005، من حي الغويران في مدينة الحسكة، و”سعد خليف المطلب” مواليد 2002 من قرية محكان التابعة لدير الزور يتبعان لمرتزقة فرقة السلطان مراد.
“سعد خليف المطلب” أوضح أن وضع الأهالي في مدينة راس العين المحتلة مذر جداً، وقال: “كل فصيل يُدير محور ومنطقة معينة ضمن المدنية، وله الحق في القيام بكل شيء من عمليات سرقة ونهب وتهريب وفرض اتاوات وتجنيد الاطفال”.
المرتزق “سعد” أكد وجود عناصر من مرتزقة داعش وجبهة النصرة ضمن صفوف كافة المجموعات المرتزقة ضمن مدينة راس العين، وأكد أن الاشتباكات التي تحدث بين المجموعات المرتزقة سببها الخلاف على السرقات وخطوط التهريب (تهريب الأشخاص والعوائل، المواد الغذائية، والمخدرة والحشيش). وقال: “مؤخراً حدث اشتباكات بين فصيل المعتصم وأحرار الشرقية على خلفية خط التهريب، وقتل على إثره عدد من العناصر”.
وبيّن “سعد” وجود معسكرات تجنيد خاصة ضمن مدينة رأس العين، تتبع لمرتزقة فرقة السلطان مراد وأحرار الشرقية وقال: “يتم تجنيد الأشخاص من أجل القتال في لبيبا وأذربيجان وأفغانستان, ولا يتم كشف أسماء العناصر الذين يقتلون في ليبيا وأذربيجان، فقط يقولون إنهم فُقدوا”.
وعن التغيير الديمغرافي قال “سعد” أن كافة المدارس الموجود في مدينة سري كانيه عدا التي حولها مرتزقة فرقة سلطان مراد إلى مقرات عسكرية، يتم إدارتها من قبل السلطات التركية، ورفع العلم التركي فوق جميع تلك المدارس، ويتم تدريس اللغة التركية بشكل أساسي ضمنها،
وأوضح “سعد” أن كافة الدوائر الموجودة في راس العين كالمشافي والمدارس والبلديات والمرافق العامة تدار من قبل الاتراك، وما يسمى بالمجلس المحلي هو شكلي فقط يقوم باستخراج هويات للسكان هناك والتي تكتب عليها باللغتين التركية والعربية، ولا يتم الاعتراف بالهوية السورية.
ونوه “سعد” الى أن منطقة رأس العين غير آمنة وغير صالحة للعيش، والوضع المعيشي سيء جداً، ووصف المدينة كأنها غابة، وقال: “السكان مضطهدين ويلتزمون الصمت حفاظاً على حياتهم”.