آخر التطورات في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان عليها

أصدرت حركة طالبان صباح اليوم عفواً عاماً عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى معاودة العمل بعد يومين من استيلائها على السلطة في أفغانستان، كما خاطبت النساء في البلاد وحثتهن على الانضمام إلى حكومتها.
في حين أعلن مسؤول أمني عن عودة الرحلات الجوية العسكرية للإقلاع من مطار كابول صباح اليوم، بعد أن كانت القوات الأمريكية قد أوقفت أمس رحلات الإجلاء بسبب الفوضى وتجمع آلاف الأفغان على مدرج مطار العاصمة الأفغانية، موضحا بأن مدرج المطار بات خاليا من الحشود حيث عاد كثير من المدنيين إلى بيوتهم.
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس اوضح في مؤتمر صحفي عقد يوم أمس، بأن الموقف الامريكي من أي حكومة مقبلة في أفغانستان هو رهن بسلوك هذه الحكومة، وأن الولايات المتّحدة تشترط للتعامل مع الحكومة الأفغانية المقبلة، أن تحافظ هذه الحكومة على الحقوق الأساسية لشعبها وألا توفّر ملاذاً للإرهابيين.
وفيما يتعلق بقرار الانسحاب الأميركي من أفغانستان، فقد أوضح بأنه جاء من الرئيس الامريكي شخصياً وهو قرار صحيح.
وفي سياق متصل، ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي الوضع الحالي في أفغانستان.
وبحسب الخارجية الروسية فإن لافروف أطلع بلينكن على اتصالات العمل التي أجرتها السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية مع السلطات الجديدة والقوى السياسية الرئيسية في البلاد، كما ناقش بلينكن العمل الذي جرى تنفيذه بشأن إجلاء الموظفين العاملين في السفارة الأمريكية في كابول والمساعدات الإنسانية العاجلة.
واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات الوثيقة، بهدف تعزيز حوار شامل بين الأفغان”.
في حين وصف المسؤول الأميركي السابق في البنتاغون والباحث في معهد أمريكان أنتربرايز (AEI) مايكل روبين، ما يجري في أفغانستان بـ “الكارثة” وأكد أن الانسحاب من أفغانستان ضعف مصداقية أميركا، وسيساعد القاعدة وداعش على ترسيخ جذورهما في أفغانستان.
ولفت روبين إلى أن طالبان مجرد وكيل لباكستان، مثله مثل حزب الله الوكيل لإيران.
وأن أميركا لن تعترف بنظام طالبان الجديد، مشيراً إلى إمكانية أن تعترف باكستان والصين بنظام طالبان.