ترقبٌ دولي وأممي لأفعال حكومة طالبان المستقبلية ودعوات لاحترام حقوق الإنسان
على الرغمِ من تعهدِ حركةِ “طالبان” بتشكيلِ حكومةٍ مشتركةٍ مع مسؤولي الحكومةِ السابقة، وأنّها ستعملُ على حمايةِ حقوقِ الإنسانِ وضمانِ حريةِ الرأي والتعبير، بالإضافةِ لقبولِ بعضِ الدولِ كالولاياتِ المتحدةِ وروسيا والصين بالعملِ مع الحكومةِ الأفغانيةِ الجديدةِ وفقاً لأفعالِها، غيرَ أنّ الأممَ المتحدةَ عادت لتؤكدَ على ضرورةِ احترامِ الحركةِ لحقوقِ الإنسانِ في المنطقة، ودعت المجتمعَ الدوليَ لتقديمِ الدعمِ للأفغان الذين يتعرضون للخطر، لاسيما النساءَ والأطفالَ منهم.
وجاءّ ذلك على خلفيةِ تقاريرٍ عرضتها المنظمةُ خلالَ مؤتمرٍ صحفيٍ في “جنيف”، أفادت بتعرضِ النساءِ الأفغانياتِ لانتهاكاتٍ بعدَ تسلمِ الحركةِ للحكمِ في البلاد.
ومن جهتها قالت ممثلةُ مفوضيةِ اللاجئين، إنّ مئاتِ الآلافِ من الأفغانِ تشردوا وفقدوا منازلَهم جراءَ المعارك.
أما منظمةُ الصحةِ العالمية، فقد قالت إنّ أفغانستان تعاني أصلاً من تدهورِ الأوضاعِ الصحية، وإنّ عملياتِ التطعيم ضد كورونا تأثرت كثيراً جراءَ التطوراتِ الميدانيةِ الأخيرة.
منظمةُ “يونيسف” بدورِها قالت إنّ نحوَ خمسِمائةٍ وخمسينَ طفلاً قُتلوا وأصيبوا جراءَ القتال.
وعليه، أعلن المكتبُ الصحفيُ لمجلسِ الأممِ المتحدةِ لحقوقِ الإنسان، أنّ المجلسَ سيعقدُ جلسةً استثنائيةً لمناقشةِ الوضعِ في أفغانستان في الرابعِ والعشرينَ من الشهرِ الجاري، وذلك بطلبٍ من مندوبي أفغانستان وباكستان ومنسقِ منظمةِ التعاونِ الإسلامي.
هذا ولقيَ الطلبُ موافقةَ تسعٍ وثمانينَ دولة.
وعلى صعيدِ عملياتِ إجلاءِ المواطنين والموظفين الأجانب من أفغانستان، قال المتحدثُ باسم البنتاغون “جون كيربي”، إنّ تسعَ طائراتٍ عسكريةً وصلت العاصمةَ الأفغانيةَ للمساعدةِ في الإجلاء، ونتوقعُ إجلاءَ خمسةٍ إلى عشرةِ آلافِ شخصٍ يومياً.
وأضاف أنّ الحركةَ لم تقم بأي عملياتٍ ضد القواتِ الأمريكيةِ حتى الآن، مؤكداً أنّ الانسحابَ سيتمُ كما هو مقررٌ في نهايةِ الشهرِ الجاري.
وبموازاةِ ذلك، ورغمَ كلِ تلكَ التطميناتِ والتطورات، أعلن رئيسُ البنكِ المركزي الأفغاني “أجمل أحمدي” خروجَه من “كابل”، وألقى باللوم على الرئيسِ الأفغاني السابق “أشرف غني” ومستشاريه الذين وصفهم بعديمي الخبرة، في سقوطِ البلادِ بسرعةٍ في أيدي “طالبان”، في حين وجه “أمر الله صالح” النائبُ الأولُ للرئيسِ الأفغاني، دعوةً للشعبِ الأفغاني للانضمامِ للمقاومة، مضيفاً بأنّهم لم يفقدوا روحَ النضال خلافاً للولاياتِ المتحدةِ وحلفِ شمال الأطلسي، وأنّهم يرون فرصاً هائلةً أمامهم لمقاومةِ “طالبان”، مشدداً على أنّه الرئيسُ الشرعيُ المؤقتُ للبلاد، بعد هروبِ “غني”
بايدن يدعو ترامب إلى منع انتعاش “داعش” في سوريا
قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إنَّ “على الإدارة المقبلة أن تضمن ألا يؤدي سقوط الأسد إلى ان…