إيران تستغل أزمة أفغانستان وتسرع من تخصيب اليورانيوم في مفاعلاتها النووية

رغمَ انشغالِ العالمِ أجمع طوالَ الأسبوعين الماضيين بقضيةِ سيطرةِ حركةِ “طالبان” على الأراضي الأفغانية، إلّا أنّ الوكالةَ الدوليةَ للطاقةِ الذريةِ بقيت مواظبةً على متابعةِ تطوراتِ البرنامجِ النوويِ الإيراني، وخروقاتِ إيران لبنودِ الاتفاقِ النوويِ الموقعِ عامَ ألفينِ وخمسةَ عشر، مستغلةً انشغالَ العالمِ بالقضيةِ الأفغانية.
حيث نشرت الوكالةُ يومَ الثلاثاءِ تقريراً تضمن معلوماتٍ بالغةَ الخطورة، مفادُها بأنّ إيران سرّعت وتيرةَ تخصيبِ اليورانيوم إلى نسبةٍ قريبةٍ من تلك اللازمةِ لصنعِ سلاحٍ نووي.
وأوضحت الوكالةُ في تقريرِها بأنّ “طهران” كانت تستخدم مجموعةً مؤلفةً من مئةٍ وأربعةٍ وستينَ جهازَ طردٍ مركزيٍ من نوعِ “آي آر سيكس IR6” للتخصيب، لما يصلُ إلى ستينَ بالمئةِ في مفاعلِ “نطنز”، بالإضافةِ لمئةٍ وثلاثةٍ وخمسينَ جهازاً من نوعِ “آي آر فور IR4” لذاتِ الغرض.
وبناءً على تقريرِ الوكالة، أصدرت كلٌ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا بياناً عبرت فيه عن قلقِها العميق بشأنِ التقرير، منوهةً بأنّ هذا التطورَ يُعدُ انتهاكاً خطيراً لتعهداتِ إيران، مضيفةً بأنّه يتعين على إيران وقفُ انتهاكِ الاتفاقِ النوويِ على الفور.
وقالت الدولُ الثلاثُ إنّها تحثُ “طهرانَ” على العودةِ إلى المفاوضاتِ في “فيينا” في أسرعِ وقتٍ ممكن، بهدف اختتامِها على نحوٍ سريعٍ وناجح، وعادت لتؤكدَ بأنّ الوقتَ ليسَ في صالحِ أي طرف.