ثورة شعبية ضد طالبان والأخيرة توطد علاقاتها الدولية
بعدَ أيامٍ من إعلانِ “أحمد مسعود” قائدِ المقاومةِ الشعبيةِ الأفغانية، عن مواصلةِ قواتِه والقواتِ الرديفةِ من الحكومةِ والجيشِ الأفغاني محاربةَ حركةِ “طالبان”، تمكنت تلكَ القواتُ من إخراجِ الحركةِ من ثلاثِ مناطقٍ في ولايةِ “بغلان” شمالي البلاد، وذلك على لسان القائمِ بأعمال وزيرِ الدفاعِ الأفغاني “بسم الله محمدي”، الذي أضاف بأنّ تلك المناطقَ هي كلٌ من “بولي حصار” و”دا صلاح” و”بنو”، وأنّ المقاومةَ والمعاركَ لاتزالُ مستمرةً بينَ الطرفين.
وبحسب نشطاء، فقد تمكن السكان المحليون في تلكَ المناطقِ من قتل سبعةِ مسلحين وأسرِ ثلاثةَ عشرَ آخرين، والاستيلاءِ على عربتين مزودتين بالرشاشات.
غيرَ أنّ الحركةَ لا تزالُ مصممةً على إعلانِ دولتِها، وإجراءِ علاقاتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ مع وجاءَ ذلك واضحاً عبر تصريحاتٍ أدلى بها المتحدث باسمِ الحركة “سهيل شاهين” لوسائلِ إعلامٍ صينية، حيث قال إنّ الحركةَ تنظرُ للصين وتركيا على أنّهما الشريكان الرئيسيانِ في إعادةِ إعمارِ البلاد، وإنشاءِ إمارةٍ إسلامية.
إلّا أنّ “شاهين” شدد في حديثِه على الدورِ التركي، قائلاً إنّ لتركيا الدورَ الأكثرَ أهميةً من باقي الدول، وخاصةً في استخراجِ المواردِ الطبيعيةِ التي تتواجدُ بكثرةٍ في البلاد، لأنّ بنيتَها التحتيةَ دُمرت بالكاملِ بسببِ الاحتلالِ وسرقةِ الحكام، على حدّ تعبيرِه.
ويأتي هذا بعدَ تصريحاتٍ أدلى بها “رجب طيب أردوغان”، والتي أبدى فيها استعدادَ “أنقرة” للتعاونِ مع “طالبان” بشتى المجالات، وهذه التصريحاتُ دليلٌ دامغٌ على دعمِ النظامِ التركي للحركاتِ والتياراتِ الإسلاميةِ المتشددةِ والإرهاب، ليسَ في أفغانستانَ فحسب، بل في كافةِ دولِ المنطقة.
وفي السياق، وفيما تستمرُ عملياتُ إجلاءِ المواطنينَ والموظفينَ من مطارِ “كابل”، كشفت وزارةُ الدفاع وعلى لسانِ المتحدثِ باسمِها “جون كيربي”، أنّ طائراتِها تحلق في سماءِ أفغانستان لمواجهةِ أيِ تهديد، وأضاف “كيربي” أنّ وجودَ تنظيمِ “القاعدة” لا يشكلُ تهديداً للولاياتِ المتحدة، إذ أنّ عناصرَ التنظيم باتوا أقلَ عدداً.
وفي غضون ذلك، أجرى الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن” محادثاتٍ مع رئيسِ الوزراءِ الإيطالي “ماريو دراغي”، لبحثِ التطوراتِ في أفغانستان، وأكدَ الطرفانِ أهميةَ مواصلة التنسيقِ الوثيقِ بين الكوادرِ العسكريةِ والمدنيةِ للبلدين في “كابل”، ورحبا بإمكانيةِ صياغةِ مجموعةِ “السبع الكبار” موقفاً مشتركاً إزاء السياسات الخاصةِ بأفغانستان، خلال الاجتماعِ الافتراضي للمجموعةِ الأسبوعَ القادم.
ومن جانبٍ آخر، قال الرئيسُ الروسي “فلاديمير بوتين” خلالَ مؤتمرٍ صحفيٍ مع المستشارةِ الألمانيةِ “أنغيلا ميركل” في “موسكو”، إنّ سقوطَ معظم أراضي أفغانستان في قبضةِ “طالبان” أمرٌ واقع، إلّا أنّه يتوجبُ منعُ تفككِ الدولةِ الأفغانية، وتفادي أيِ تدخلٍ أجنبيٍ فيها.
كما شدد “بوتين” على ضرورةِ منعِ تسللِ الإرهابيين من مختلفِ الأنواعِ إلى أراضي الدولِ المجاورةِ لأفغانستان، لاسيما من خلال تخفيهم تحت قناعِ اللاجئين.
الجندي كورية بكداش يحصل على تكريم من السفارة الكورية الجنوبية
في الثاني والعشرين من كانون الثاني الجاري، تم تنظيمُ زيارةٍ خاصة للسيد “كورية بكداش&…