البطريرك الراعي يؤكد دعمه للثورة الشعبية في لبنان
خلالَ عظتِه التي ألقاها يومَ الأحد، قال قداسةُ البطريرك “مار بشارة بطرس الراعي” إنّه يتوجبُ على السياسيين اللبنانيين التوقفُ عن العبثِ بمشاعرِ الشعبِ اللبناني، وممارسةُ التضييقِ عليه.
كما استنكرَ قداستُه مساعي القادةِ اللبنانيين الذين أجمعوا على تدميرِ لبنانَ وحكومتِه وتقويضِ ازدهارِه وتغييبِ دورِه التاريخي ومكانتِه ورسالتِه الإنسانيةِ والحضارية.
كما أكد “الراعي” أنّهم لا يرغبون بحكومةٍ مركزيةٍ للبنان، بل يريدون أن يديرَ الشعبُ نفسَه بنفسِه، ولهذا، طالب “الراعي” بعقدِ مؤتمرٍ خاصٍ بلبنان تحت رعايةِ الأممِ المتحدة، بهدفِ إنقاذِ لبنان من الأزماتِ الإقليميةِ المحيطةِ به، وإعادةِ اللاجئين السوريين لبلادِهم، وإيجادِ حلٍ لمشكلةِ اللاجئين الفلسطينيين.
هذا وعاد “الراعي” ليؤكدَ دعمَه لثورةِ الشعبِ اللبناني، التي تُعتبرُ الأملَ في تجديدِ لبنانَ وتصحيحِ مسارِه، وقال إنّه وعلى الرغمِ من أزماتِ الشعبِ اللبناني وآلامِه، إلّا أنّه سينهضُ من جديد، وسيظهرُ إرادته ليستعيدَ حقوقَه وأهدافَه وأهدافَ وطنِه لبنان.
ولفت “الراعي” إلى أنّ الهدفَ من انفجارِ مرفأ “بيروت”، كان إجبارَ الأجيالِ الجديدةِ والعائلاتِ اللبنانية على الهجرة، وتفريغَ المجتمعِ وإضعافَ قوتِه، وتقويضِ أي مساعي دوليةٍ لمساعدةِ لبنان، وبالتالي السيطرةَ عليه ونهبِ خيراتِه.
وتأتي تصريحاتُ البطريرك “الراعي” تزامناً مع خروجِ أعدادٍ كبيرةٍ من المتظاهرين وقطعِهم للطرقات الرئيسيةِ في مختلفِ أنحاءِ البلاد، ووقوفِ سياراتِهم وآلياتِهم في طوابيرٍ كبيرةٍ لتعبئةِ البنزين، على الرغمِ من إصدارِ الحكومةِ اللبنانيةِ قراراً برفعِ أسعارِ المحروقاتٍ بنسبةِ ستةٍ وستين بالمئة، واعتماداً على سعرِ صرفِ ثمانيةِ آلافِ ليرةٍ للدولارِ الواحد.
عون يشدد على ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم
خلال استقبالِه المفوضَ السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، أك…